
كشفت صحيفة “مينت برس” عن تورط الدكتورة كيرين يرحي-ميلو، عميدة كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، في تحريض ضد الطلاب الذين يعبرون عن دعمهم لفلسطين.
ويذكر أن يرحي-ميلو كانت ضابطة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قبل أن تتقلد منصبها الأكاديمي.
وهذه القضية أثارت تساؤلات حول تأثير خلفيتها الاستخباراتية على تعاملها مع قضايا مثل التضامن مع الفلسطينيين.
من الاستخبارات إلى الأكاديميا
وقبل دخولها المجال الأكاديمي، كانت كيرين يرحي-ميلو قد شغلت منصب محللة استخباراتية في الجيش الإسرائيلي، حيث كانت مختصة في مراقبة الطلاب العرب.
وقد تزامن انتقالها إلى الحياة الأكاديمية مع تصاعد القلق حول ما وصفته الصحيفة بـ “الموجة المزعومة من معاداة السامية” في الحرم الجامعي.
وهذا الوضع ساهم في دفع حملة قمعية ضد الاحتجاجات الطلابية المطالبة بالحقوق الفلسطينية.
الضغوط الإسرائيلية على جامعة كولومبيا
وتستمر الصحيفة في الكشف عن دور مؤيدين رئيسيين لإسرائيل في الضغط على جامعة كولومبيا، حيث أعلن روبرت كرافت، قطب الصناعة، عن تهديده بوقف تمويله للجامعة بسبب عدم قمع التظاهرات المؤيدة لفلسطين.
وفي ذات السياق، طالب ليون كوبرمان، مدير صندوق التحوط، بالتحكم في حركة الطلاب الذين عبروا عن مواقفهم المؤيدة لفلسطين.
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
وتعكس هذه التطورات أيضاً الدور المؤثر لعدد من مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية السابقين الذين يشغلون مناصب هامة في شركات تكنولوجية عالمية مثل غوغل، ميتا، أمازون وغيرها.
وإضافة إلى ذلك، كشفت الصحيفة عن وجود شبكة من الجواسيس الإسرائيليين السابقين الذين يعملون الآن في وسائل الإعلام الكبرى مثل CNN و نيويورك تايمز، مما يساهم في التحكم في المعلومات وتأثير السياسات الإعلامية.
قمع الحرية الأكاديمية في ظل الضغوط الإسرائيلية
وترتكب جامعة كولومبيا سلسلة من التصرفات التي تثير القلق حول حرية التعبير داخل الجامعات الأمريكية، خاصة في ظل التضامن مع فلسطين.
ومع تصاعد الضغط من كبار داعمي إسرائيل، يظل مستقبل الاحتجاجات الطلابية في خطر، كما تتزايد التساؤلات حول دور الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في التأثير على الحياة الأكاديمية والإعلامية في الولايات المتحدة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، مثل تقرير نشره موقع “The Intercept”، فإن الجامعات الأمريكية تتعامل بازدواجية واضحة مع قضايا الاحتجاجات، حيث تسمح بالمظاهرات المؤيدة لإسرائيل بينما تواجه المظاهرات الداعمة لفلسطين بإجراءات قمعية شديدة.