أكد السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، تشن حربًا شاملة ضد الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي، مدينًا دور الحكومة الأمريكية في تمويل وتسليح جيش الاحتلال، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأشار ساندرز إلى أن حجم المساعدات التي وصلت إلى غزة خلال الأسابيع الماضية هو الأدنى منذ بدء الحرب، معتبرًا أن هذا يعكس تواطؤ الولايات المتحدة في الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين في القطاع.
ودعا ساندرز كل عضو في مجلس الشيوخ يؤمن بسيادة القانون إلى التصويت لصالح حظر إرسال أسلحة لإسرائيل، مؤكدًا أن هذا الإجراء يمثل ضرورة أخلاقية وقانونية لإنهاء الدعم غير المبرر للفظائع التي تحدث في غزة.
دعم واشنطن لإسرائيل
من المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء، على مشروع قرار قد يحظر بعض مبيعات الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتقدم بمشروع القرار ساندرز، بمشاركة عدد من الديمقراطيين، أبرزهم جيف ميركلي وبيتر ويلش، فيما يسعى القرار إلى منع بيع قذائف مدفعية وأنظمة توجيه دقيقة الصنع من إنتاج شركة بوينغ.
وفي تصريحاته، أوضح ساندرز أن الأسلحة الأمريكية كانت العامل الأساسي في الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل استخدمت قنابل أمريكية بوزن 2000 رطل في استهداف المناطق السكنية المكتظة، مما أسفر عن ارتقاء مئات المدنيين.
وأضاف: “هذه الأفعال ليست فقط غير أخلاقية، بل تنتهك القانون الدولي”.
تحذيرات منظمات الإغاثة
على الرغم من إعلان إدارة بايدن أن إسرائيل حققت تقدمًا في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، أكدت منظمات إغاثة عدة أن القيود ما زالت قائمة، مما يعمّق الأزمة الإنسانية.
وفي هذا السياق، عبّر ساندرز عن استيائه من استمرار تلك العراقيل، داعيًا إلى اتخاذ موقف حازم لوقف التجاوزات الإسرائيلية وضمان إيصال المساعدات دون تأخير.
الانقسام السياسي
ورغم أن تمرير قرارات الرفض يبدو مستبعدًا بسبب الدعم الكبير لإسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فإن الخطوة تمثل رسالة رمزية قوية بشأن ضرورة إعادة تقييم العلاقة الأمريكية مع حكومة الاحتلال في ضوء الانتهاكات الجارية في غزة.