معالجات اخبارية

رسالة ازدراء إسرائيلية صارخة للاتحاد الأوروبي

أبرزت صحيفة “بوليتيكو” توجيه رسالة ازدراء إسرائيلية صارخة للاتحاد الأوروبي بعد أن تم منع اثنين من أعضاء البرلمان الأوروبي من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادتهما إلى أوروبا.

تم رفض عضو البرلمان الأوروبي الأيرلندية لين بويلان وعضو البرلمان الأوروبي الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، وكلاهما تنتميان إلى مجموعة اليسار وكانتا منتقدتين للسياسة الإسرائيلية، في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب بعد وقت قصير من هبوط طائرتهما.

ووصف بويلان، الذي يرأس وفد البرلمان الأوروبي إلى فلسطين، الحادث بأنه “مخز”.

وقالت إن “هذا الازدراء المطلق من جانب إسرائيل هو نتيجة لفشل المجتمع الدولي في محاسبتهم”.

وأعلن مكتب وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان أن حسن ستُمنع من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى “إسرائيل” بسبب دعمها لمقاطعة البلاد. ولم يُذكر أي سبب لمنع دخول بويلان.

وقال مكتب أربيل إن “حسن الذي من المتوقع أن يصل إلى البلاد قادما من بروكسل في الساعات المقبلة، يعمل بشكل متواصل على تعزيز المقاطعة ضد “إسرائيل” بالإضافة إلى العديد من التصريحات العامة سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في المقابلات الإعلامية”.

ودعا حسن وبويلان، اللذان كانا مسافرين إلى دولة الاحتلال للقاء مسؤولين من السلطة الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع دولة الاحتلال بسبب الحرب في غزة.

وقد انتقد كلا النائبين دولة الاحتلال بسبب أفعالها في القطاع المحاصر. وقد أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي الوحشي على غزة، إلى قتل ما لا يقل عن 48000 فلسطيني، مع وجود العديد من المفقودين والمفترض أنهم ماتوا.

وأثارت حسن عاصفة من الانتقادات في عام 2024 عندما أجابت بـ “نعم” على سؤال حول ما إذا كان هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر مشروعًا.

وحسن وبويلان ليسا أول نائبين من الاتحاد الأوروبي تطردهما السلطات الإسرائيلية.

ففي عام 2023، أوقفت سلطات الاحتلال النائبة الإسبانية اليسارية آنا ميراندا، التي حاولت دخول دولة الاحتلال كجزء من وفد رسمي للبرلمان الأوروبي، في المطار وأُمرت بالعودة إلى إسبانيا.

وقالت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا إنها “محبطة للغاية” من الحادث.

ووقعت حادثة يوم الاثنين في نفس اليوم الذي استأنف فيه الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” الحوار الذي لم يحدث منذ عام 2022.

والتقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والممثل الأعلى كايا كالاس بنظيرهم الإسرائيلي جدعون ساعر في بروكسل كجزء من مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ساعر، وصف كلاس وقف إطلاق النار في غزة بأنه “هش”، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي “لا يستطيع إخفاء قلقنا عندما يتعلق الأمر في الضفة الغربية”.

وأضافت أن الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم ينبغي أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في غزة، والتي ينبغي إعادة بنائها “عندما يحين الوقت”. وقد تحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض بسبب القصف الإسرائيلي والجرافات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى