وفاة رضيع خامس بسبب البرد في غزة وسط ظروف قاسية
توفي طفل رضيع في غزة بسبب البرد القارس، ليصبح خامس طفل يلقى حتفه نتيجة الظروف الجوية القاسية وسط النزوح وانعدام المأوى والوقود والدفء خلال أقل من أسبوع، بحسب مصادر طبية.
وتوفي الطفل جمعة البطران (شهر واحد) داخل خيمة في دير البلح وسط قطاع غزة، كما تدهورت صحة شقيقه علي، وفق ما ذكرته المصادر الطبية.
وكان توفي أربعة أطفال حديثي الولادة، جميعهم لم يتجاوز عمرهم 21 يوما، في الأيام الأخيرة بسبب البرد.
ونزح أكثر من 90 في المائة من سكان قطاع غزة بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ومع تواصل الحرب وأزمة النزوح القسري، تشير تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن 42 ألف امرأة حامل سوف تتعرضن للبرد الشديد والجوع خلال فصل الشتاء الحالي.
وتعاني أكثر من نصف النساء الحوامل بالفعل من فقر الدم، مع ارتفاع حالات الإجهاض، وتمثل الولادات المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة الآن ما يقرب من 10 في المائة من جميع الولادات في جميع أنحاء القطاع، ارتفاعًا من خمسة في المائة قبل أكتوبر 2023.
وأفادت وكالة الأونروا أن الأطباء أبلغوها أن الأطفال الخدج يموتون يوميًا في المستشفيات، بسبب نقص أجهزة التنفس الصناعي وحليب الأطفال الخاص وغيرها من المعدات والإمدادات الأساسية.
وفي مدينة غزة، حيث يصل النازحون الجدد من محافظة شمال غزة منذ أوائل أكتوبر، لم يتبق سوى ثلاثة أجهزة تنفس صناعي متاحة في وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى جمعية أصدقاء المرضى – مشتركة بين المرضى من الأطفال والمواليد الجدد، وفقًا لليونيسف .
وبحلول السادس عشر من ديسمبر/كانون الأول، كان أحد أجهزة التنفس الاصطناعي يشغله طفل يبلغ من العمر عشر سنوات مصاب بالشلل الرباعي، بعد أن حطمت شظية عموده الفقري أثناء القصف.
وأفادت منظمة اليونيسيف بوجود أطفال حديثي الولادة يلهثون بحثاً عن الهواء، وأطفال صغار مصابين بتسمم الدم، وأطفال تمزقهم الشظايا أو سحقهم الحطام يصلون يومياً إلى المنشأة. ويواجه أولئك الذين يعانون من ضائقة تنفسية الموت في أي لحظة بسبب عدم توفر أجهزة التنفس الاصطناعي.