معالجات اخبارية

سباق مع الزمن بالتفاوض على إنهاء حرب غزة قبل الانفجار الإقليمي

يتوجه وسطاء دوليون إلى الشرق الأوسط للمشاركة في جولة مفاوضات عالية المخاطر من المقرر أن تعقد يوم الخميس في سباق مع الزمن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يمكن أن يخفف التوترات قبل الهجوم المتوقع على دولة الاحتلال الإسرائيلي من قبل إيران وحزب الله اللبناني.

ومن المتوقع أن تشمل محادثات وقف إطلاق النار، المقرر أن تجري في الدوحة بقطر أو القاهرة، كبار مسؤولي الاستخبارات من مصر ودولة الاحتلال والولايات المتحدة، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وقال مسؤولان مطلعان على المحادثات، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة الدبلوماسية الحساسة، إن حركة حماس ستظل مستعدة للتعامل مع الوسطاء بعد الاجتماع إذا قدمت دولة الاحتلال الإسرائيلي “ردا جديا” على الاقتراح الذي وافقت عليه الحركة أوائل يوليو الماضي.

تفاؤل أمريكي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن المسؤولين القطريين أكدوا للولايات المتحدة أنهم سيعملون على تمثيل حماس في المحادثات، رغم أنه لم يذكر ما إذا كان أعضاء الحركة سيحضرون شخصيا أم سيتم تمثيلهم عن طريق وسطاء فقط.

وأضاف باتيل “نتوقع تمامًا أن تتقدم هذه المحادثات إلى الأمام”.

وقد أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطاً جديدة إلى المطالب الإسرائيلية، والتي يخشى مفاوضوه أن تكون قد خلقت عقبات أمام التوصل إلى اتفاق، وفقاً لوثائق غير منشورة اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز.

وفي حين تؤكد حماس أن اتفاق وقف إطلاق النار ينبغي أن يتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، يقول نتنياهو إن حكومته لن تتوقف عن القتال حتى يتم تدمير القدرات العسكرية للمقاومة.

وفي يوم الخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني من قطر، أن “الوقت قد حان” لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وقال الزعماء في بيان مشترك “لا يوجد وقت آخر يمكن إهداره ولا يوجد عذر من أي طرف لمزيد من التأخير”. وأضافوا أنهم على استعداد لتقديم “اقتراح نهائي” لإبرام اتفاق.

وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، قال باتيل إن الولايات المتحدة “ملتزمة بهذا الأمر بوضوح لأننا نعتقد أنه في مصلحة المنطقة الحيوية”.

وأضاف أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يخلق الظروف اللازمة “لإخراج المنطقة من هذه الدائرة التي لا نهاية لها من العنف”.

بايدن يضغط بورقة الرد الإيراني

وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط منذ اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء زيارته لطهران في 31 يوليو/تموز، بعد ساعات فقط من اغتيال القائد الكبير في حزب الله، فؤاد شكر، في غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

من جهته قال بايدن إنه يتوقع أن تتوقف إيران عن مهاجمة دولة الاحتلال الإسرائيلي إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واتفاق بشأن الأسرى في الأيام القليلة المقبلة.

وأكد بايدن أنه يشعر بالقلق إزاء هجوم إيراني محتمل على إسرائيل وتداعياته على اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقال إن التوصل إلى اتفاق أصبح أكثر صعوبة لكنه لن يستسلم.

وأضاف بايدن “سنرى ما ستفعله إيران. سنرى ما سيحدث”، وذلك بحسب ما أورد موقع “أكسيوس” الأمريكي.

وعندما سئل عما إذا كان يتوقع أن تتوقف إيران عن توجيه ضربة انتقامية إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال بايدن: “هذا توقعي”.

وقال مسؤولون أميركيون إن مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك وصل إلى القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن صفقة الأسرى والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة.

ومن المتوقع أن يتوجه ماكجورك إلى الدوحة يوم الأربعاء.

وسافر مستشار بايدن الكبير آموس هوشتاين إلى لبنان يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يجري محادثات مع مسؤولين لبنانيين يوم الأربعاء في محاولة لتهدئة التوترات مع حزب الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى