معالجات اخبارية
أخر الأخبار

سجون الاحتلال تتحول إلى مقابر جماعية للأسرى الفلسطينيين

أفادت “هيئة البث العبرية” اليوم الأربعاء، أن المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، يتعرضون لعنف شديد وإهانات متنوعة في منشآت الاعتقال التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، اعتُقل آلاف الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء وأفراد من الطواقم الصحية والدفاع المدني.

وأكدت الهيئة أن معظم المعتقلين يتواجدون الآن في منشآت مصلحة السجون، بينما يقبع العديد منهم في منشآت اعتقال عسكرية، مثل المنشأة بجوار سجن عوفر ومعسكر عناتوت على مشارف القدس.

ووفقًا لشهادات معتقلين، يتم تكبيل أيديهم طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم واستخدام الحمام، ويُسمح لهم بالاستحمام مرة واحدة أسبوعيًا فقط.

كما أفاد المعتقلون بتعرضهم للضرب المتكرر أثناء التنقل بين الأماكن، إلى جانب الإهانات المستمرة.

الإهمال الطبي للأسرى الفلسطينيين

وأدى الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال إلى استشهاد العديد من الأسرى.

آخرهم كان الأسير المحرر إسماعيل يوسف طقاطقة (40 عامًا)، من بلدة بيت فجار في جنوب بيت لحم. طقاطقة، الذي أُفرج عنه في أغسطس 2024، كان يعاني من سرطان الدم بسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن.

وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، أن طقاطقة مُنع من العلاج المناسب أثناء احتجازه، وتم عرقلة نقله لتلقي العلاج في الأردن، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية حتى استشهاده.

انتشار الأمراض بين الأسرى

وأفادت منظمات حقوقية أن الإهمال الطبي والتعذيب في سجون الاحتلال يحول الأسرى الأصحاء إلى مرضى.

وبدأت أمراض مثل الجرب بالانتشار بين المعتقلين، بسبب الظروف القاسية ونقص الرعاية الصحية.

وأشارت تقارير إلى أن أكثر من 500 أسير فلسطيني يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، بينما تزداد أعداد المعتقلين المرضى يوميًا.

ودعت مؤسسات الأسرى عائلات المعتقلين المفرج عنهم إلى نقلهم فور الإفراج إلى المستشفيات لإجراء فحوصات شاملة، وتوثيق حالتهم الصحية بتقارير طبية.

وهذه الخطوة تهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض التي قد تكون ناجمة عن ظروف الاعتقال أو الإهمال الطبي.

وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى ديسمبر 2024 أكثر من 10,300 أسير، بينهم أطفال ونساء.

وأشارت التقارير إلى أن ظروف الاحتجاز القاسية تتسبب في معاناة نفسية وجسدية هائلة للأسرى، ما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ حياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى