أكد أحد قيادات كتيبة جنين أن جميع المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الأحداث في المخيم معلقة بسبب قرار سياسي من رئيس السلطة محمود عباس.
وأوضح القيادي أن السلطة الفلسطينية ترفض الحلول المجتمعية لوقف العدوان المستمر على المخيم منذ أكثر من شهر، حيث يعتبر خيارا السلطة هو إما استمرار الحملة العسكرية أو تسليم المقاومين.
المعتقلين السياسيين
ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية أكثر من 2200 انتهاك بحق المواطنين على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في عام 2024.
وشملت الانتهاكات مقتل 12 مواطنا، واعتقال المئات من المواطنين بتهم سياسية.
كما أظهرت التقارير استمرار تعذيب المعتقلين في “مسالخ السلطة”، وحرمانهم من حقوقهم القانونية الأساسية مثل الاتصال بمحاميهم.
انتهاكات سلطة عباس
ودعت منظمات حقوقية إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات المستمرة من قبل السلطة الفلسطينية في مخيم جنين، وطالبت بوقف الحملة الأمنية فورًا.
كما شددت على ضرورة رفع الحصار عن المخيم وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية للسكان المحاصرين.
جرائم السلطة في عام 2024
ووفقًا للجنة أهالي المعتقلين السياسيين، فإن عام 2024 شهد أكثر من 600 حالة اعتقال، و135 حالة ضرب وتعذيب للمعتقلين، بالإضافة إلى 12 جريمة قتل ارتكبتها أجهزة أمن السلطة.
كما تم توثيق مئات الانتهاكات بحق مختلف فئات المجتمع، من أسرى محررين إلى صحفيين وأطباء، حيث استمر استهداف حرية التعبير والعمل النقابي في الجامعات والمدارس.
وأوضحت التقارير أن ما يحدث في مخيم جنين ليس مجرد حملة أمنية، بل هو استهداف ممنهج للمجتمع المدني الفلسطيني بهدف قمع المعارضة وإضعاف المقاومة.
وتستمر الانتهاكات في تصاعد، مما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم وحماية حقوق الإنسان في المنطقة.
معاناة أهالي مخيم جنين
وتستمر السلطة الفلسطينية في تنفيذ سياسة العقاب الجماعي بحق أهالي مخيم جنين، حيث تم فرض حصار مشدد على المخيم، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه، ومنع إمدادات الغذاء.
كما تتصاعد الاعتقالات السياسية، حيث تم اعتقال العديد من المواطنين بسبب التعبير عن آرائهم أو احتجاجهم على الحصار المفروض على المخيم.
وأشارت التقارير إلى أن الحملة الأمنية التي شنها جهاز أمن السلطة تحت مسمى “حماة الوطن” في ديسمبر 2024 استهدفت المقاومة في المخيم، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وأكد السكان أن الحملة لم تفرق بين المقاومين والمدنيين، حيث طال الاعتقال والتنكيل أبناء المخيم من الأسرى المحررين والشهداء وعائلاتهم.