معالجات اخبارية

شلل تام يقوض الجهود الإنسانية وسط الكارثة المتفاقمة في غزة

حصار إسرائيلي خانق للأسبوع الرابع

تُعاني الجهود الإنسانية من شلل تام مع دخول حظر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول أي إمدادات غذائية أو إنسانية أسبوعه الرابع، فضلا عن رفض معظم طلبات التنقل التي تتطلب تنسيقًا مع السلطات الإسرائيلية.

وقد أفاد قطاع الأمن الغذائي (FSS) التابع للأمم المتحدة، أن غاز الطهي لا يزال متاحًا بكميات محدودة للغاية وبأسعار باهظة وهو ما يحد من إعداد الطعام من قبل الأسر ويزيد من اعتمادهم على المطابخ المجتمعية.

كما لوحظ ارتفاع في الطلب على الخبز في الأيام الأخيرة نظرًا لارتفاع أسعار الوقود ودقيق القمح. وفي ظل تناقص الإمدادات وانعدام الأمن على نطاق واسع ونقص حاد في الإمدادات، يعمل شركاء قطاع الأمن الغذائي على زيادة إنتاج الوجبات المطبوخة في جميع أنحاء غزة وزيادة إنتاج الخبز في المخابز التي لا تزال تعمل.

وفي الفترة ما بين 18 و24 مارس، تم إغلاق حوالي عشرة مطابخ في جميع أنحاء غزة بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية ونقص الطاقة.

واعتبارًا من 25 مارس، كان 18 مخبزًا مدعومًا من قطاع الأمن الغذائي قيد التشغيل ويتم توزيع ما يقرب من 740,000 وجبة مطبوخة يتم إعدادها في حوالي 170 مطبخًا يوميًا، مقارنة بأكثر من 820,000 وجبة في حوالي 180 مطبخًا قبل التصعيد الأخير للهجمات الإسرائيلية.

لتعزيز الطاقة الاستيعابية وتلبية احتياجات النازحين الجدد، زادت المنظمات الإنسانية إنتاج الخبز بأكثر من 20%، ويعملون على استغلال مخزون الطحين المطبوخ المتبقي في القطاع لزيادة توفير الوجبات بما لا يقل عن 200,000 وجبة إضافية يوميًا خلال الأسبوعين المقبلين. إلا أن مخزون الدقيق المتبقي لا يكفي إلا لفترة محدودة.

وحذرت الأمم المتحدة من إغلاق 21 موقعًا لعلاج سوء التغذية للمرضى الخارجيين، بسبب انعدام الأمن أو بسبب وجودها داخل المناطق التي صدرت بها أوامر النزوح، قد عطل المساعدة المنقذة للحياة لنحو 350 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الذين كانوا يتلقون العلاج في هذه المواقع، وأعاق اكتشاف الحالات الجديدة وعلاجها.

وبالمقارنة، في الأسبوعين الأولين من شهر مارس، فحص منظمات دولية أكثر من 29000 طفل دون سن الخامسة في جميع أنحاء غزة وحددوا أكثر من 750 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 85 يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

ومع استنفاد الإمدادات الغذائية وتدهور حالة المياه والصرف الصحي، هناك قلق كبير من زيادة سوء التغذية، كما يحذر فريق التغذية التابع للأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى