بحسب موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، أخطرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس بصفقة أسلحة ضخمة مع إسرائيل تحتاج إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ.
وتشمل الحزمة ذخائر للطائرات المقاتلة، وصواريخ جو-جو لمواجهة التهديدات، مثل الطائرات المسيرة، وقنابل ورؤوس حربية صغيرة القطر.
الموقف الأمريكي
وأوضح مسؤول أميركي أن الرئيس بايدن شدد على “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن الصفقة تهدف إلى تعزيز قدرات إسرائيل العسكرية وردع تهديدات إيران.
التحديات الاقتصادية لإسرائيل
وذكرت وسائل إعلام أميركية، مثل “بلومبرغ”، أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا أرهقت الاقتصاد الإسرائيلي، حيث بلغت فاتورة الحرب 40 مليار شيكل (11 مليار دولار أميركي).
وقد أدت هذه التكاليف إلى فرض تدابير تقشفية تشمل زيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1%، وتأثير سلبي على القطاعات الاقتصادية مثل البناء والسياحة.
بالإضافة إلى نمو الناتج المحلي بنسبة ضئيلة بلغت 0.4% فقط، مما يجعل إسرائيل من أبطأ الاقتصادات نموًا بين الدول المتقدمة.
زيادة الإنفاق الدفاعي وتأثيره
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية زيادة ميزانية الدفاع بما لا يقل عن 20 مليار شيكل سنويًا على مدى العقد المقبل، مما سيرفع إجمالي الإنفاق الدفاعي إلى 107 مليارات شيكل بحلول عام 2025، أي بزيادة قدرها 65% عن الإنفاق قبل الحرب.
وأشارت التحليلات إلى أن التكاليف الباهظة للحرب، والتدابير التقشفية، قد تزيد من استقطاب المجتمع الإسرائيلي الذي يعاني صدمة نفسية وهجرة متزايدة للعمال.
وقد دفعت هذه الظروف المزيد من الإسرائيليين للانتقال إلى الخارج، مع توقعات بتفاقم الأزمات الاجتماعية والسياسية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين جنوده، حيث سجل 38 حالة في عامي 2023 و2024، مما يعد أعلى حصيلة منذ عقود.
ومن بين هؤلاء، 28 جنديا انتحروا بعد بدء الحرب على قطاع غزة.
الأزمة الإنسانية في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بدعم أميركي وأوروبي.
واستهدفت الهجمات الإسرائيلية المستشفيات، المنازل، والبنى التحتية، مع منع دخول الماء، الغذاء، والوقود.
وحصيلة حرب الإبادة في غزة أكثر من 154 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن.