القصة في ارقام

أكثر من 12 ألف طالب فلسطيني قتلهم الاحتلال في غزة

استشهد ما لا يقل عن 12 ألف طالب فلسطيني منذ أن بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة العام الماضي، حيث تم هدم المدارس والجامعات في حين أصبح مئات الآلاف من الأطفال محرومين من الوصول إلى التعليم.

وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن 12061 طالباً على الأقل استشهدوا وأصيب 19467 في غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما استشهد نحو 564 معلماً وإدارياً تربوياً وأصيب 3700.

من بين 43,600 شخص استشهدوا في غزة، كان حوالي 70 في المائة من النساء والأطفال، مما يسلط الضوء على التأثير الهائل على السكان المدنيين في القطاع، وخاصة على الأجيال الشابة.

وقالت الوزارة إن عدم القدرة على الوصول إلى التعليم أدى إلى تأثر التطور المعرفي والاجتماعي والعاطفي للطلاب بشكل خطير، حيث أبلغ الآباء عن تأثيرات كبيرة على الصحة العقلية والنفسية على أطفالهم، والتي تفاقمت بسبب التوتر والعزلة.

وهذا واضح بشكل خاص بسبب الأولوية التي حظيت بها التعليم في غزة قبل الحرب، حيث وصل معدل الإلمام بالقراءة والكتابة إلى 98%.

وقالت الصحافية في غزة وفاء أبو حجاج إن الأطفال وأولياء الأمور يبذلون قصارى جهدهم للتكيف مع الوضع المروع، حيث يحاول الطلاب النازحون مواصلة تعليمهم عبر الخيام والملاجئ المؤقتة بعد أن فقدوا منازلهم ومدارسهم في الهجوم الإسرائيلي.

وأضافت “لقد دخلنا الآن العام الثاني بدون تعليم في غزة. يحاول بعض الطلاب مواصلة تعليمهم، لكن الأمر ليس سهلاً. يحاول بعض الطلاب التعلم عن بعد، لكن بدون اتصال إنترنت وموارد مناسبة، ليس من الممكن دائمًا القيام بذلك”.

وتابعت أن “هناك عددا كبيرا من المعلمين والطلاب الذين قتلوا، وبعض العائلات ليس لديها إمكانية الوصول إلى الكهرباء أو لديها عدد كبير من الأشخاص الذين قتلوا في عائلتها بحيث لا تتمكن من التركيز على التعليم”.

وفي الضفة الغربية، تعرضت ما لا يقل عن 91 مدرسة وسبع جامعات للاقتحام والتخريب من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا كبيرا في عنف قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين خلال العام الماضي، حيث استشهد 115 طالبا وأصيب 609 آخرين، بحسب الوزارة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 153 معلما في الضفة الغربية، حيث تشهد الضفة اعتقالات متكررة للفلسطينيين ومداهمات من قبل القوات الإسرائيلية.

وبحسب منظمة اليونيسف الدولية، حتى عندما لا تكون المدارس مغلقة، لا يزال هناك خوف شديد من العنف وبعض القيود المفروضة على الحركة بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية التي تجبر الأطفال على التغيب عن المدرسة.

Related Articles

Back to top button