يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على مدينة طولكرم ومخيماتها شمال الضفة الغربية لليوم الـ58، بينما يستمر الهجوم على مخيم “نور شمس” لليوم الـ45.
وأسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات من الفلسطينيين.
كما فاقم العدوان من أزمة النزوح القسري، حيث تم تهجير أكثر من 24 ألف فلسطيني من مخيمَي “نور شمس” وطولكرم.
تعزيزات عسكرية وتدمير المنازل
وفي صباح يوم الثلاثاء، أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيماتها، ونشرت فرق المشاة في شوارع المخيمات وأحيائها.
كما اقتحمت بلدة “عتيل” شمال طولكرم وبلدتي “عنبتا” و”كفر اللبد”، وأوقفت حركة المركبات، مهددة بإفراغ السكان تحت تهديد السلاح.
واستولت قوات الاحتلال على عشرات المنازل وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية.
الدمار واسع النطاق في طولكرم ومخيم “نور شمس”
وأدى التصعيد العسكري المتواصل في طولكرم إلى دمار واسع للبنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية، حيث تم تدمير 396 منزلًا بالكامل و2573 منزلًا جزئيًا.
وتعرضت مئات المركبات للهدم والتخريب. كما أغلق الاحتلال مداخل المخيمات باستخدام السواتر الترابية، مما أدى إلى تقييد حركة السكان بشكل كبير.
العدوان الإسرائيلي في جنين
ولم يختلف الوضع في مدينة جنين ومخيمها، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدينة لليوم الـ64.
وتواصل قوات الاحتلال تدمير المنازل والبنية التحتية، وتدفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم وبلدات جنين المجاورة.
وتعرضت العشرات من المخازن التجارية للهدم، مما أدى إلى حرمان أكثر من 20 عائلة من مصدر دخلها.
ومنذ بداية العدوان، تم تجريف الشوارع في مخيم جنين وقرية المنصورة، بينما تواصل قوات الاحتلال توسيع الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم.
وأغلقت القوات مداخل المدينة والمخيم، مما فاقم معاناة السكان.
موجة نزوح جديدة
ونتيجة لهذا التصعيد المستمر، بلغ عدد النازحين من مخيم جنين أكثر من 21 ألف فلسطيني.
ويقيمون هؤلاء النازحون في مراكز الإيواء في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، مع غياب التعليم والضروريات الأساسية.
العدوان المستمر على طولكرم وجنين أسفر عن استشهاد 49 فلسطينيًا حتى الآن.
وفي جنين وحدها، استشهد 36 فلسطينيًا، من بينهم اثنان برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تتعاون مع الاحتلال في عمليات القمع.
وتواصل قوات الاحتلال اعتقال الفلسطينيين، حيث بلغ عدد المعتقلين في جنين أكثر من 230 فلسطينيًا.
ويعد هذا التصعيد جزءًا من السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد الأراضي الفلسطينية والسيطرة على الموارد والبنية التحتية.
ويعكس العدوان المستمر سياسة الاحتلال في تدمير كل ما يتعلق بالوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات الهدم والتهجير القسري.
