معالجات اخبارية
أخر الأخبار

عباس زكي يثير الجدل قبل زيارة عباس إلى دمشق بتصريح حول الأسد

في تصريح لافت يحمل دلالات عميقة حول مواقف حركة “فتح”، قال عباس زكي، عضو اللجنة المركزية للحركة، في مقابلة صحفية: “أنا مزعوج لأن بشار الأسد لم يستخدم أسلحته القوية، ولا أريد مقابلة أحمد الشرع”.

ويأتي هذا التصريح بينما تستعد السلطة الفلسطينية لإجراء أول زيارة رسمية إلى دمشق منذ تغيير النظام، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس السلطة محمود عباس يوم غد الجمعة بالرئيس السوري أحمد الشرع، لبحث عدة ملفات سياسية وأمنية.

رابط المقابلة: “اضغط هنا“.

لقاء مرتقب في دمشق بعد سنوات من القطيعة

ووفقًا لوسائل إعلام مقربة من السلطة، فإن زيارة عباس تأتي بعد سنوات من الانقطاع الكامل، وتمثل أول لقاء رسمي يُعقد داخل العاصمة السورية بين الطرفين منذ سقوط نظام الأسد.

وكان اللقاء الأول بين عباس والشرع قد جرى على هامش القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة في الرابع من الشهر الماضي.

وسبق ذلك لقاء جمع رئيس حكومة السلطة محمد مصطفى بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع أواخر شباط/فبراير، في قصر الشعب بدمشق، برفقة ياسر عباس، نجل الرئيس، الذي شارك في اللقاء رغم عدم امتلاكه أي صفة رسمية.

تباين حاد داخل “فتح” بين الخطاب السياسي والتنظيمي

وتُبرز تصريحات عباس زكي مدى التناقض داخل حركة فتح بين القيادة الرسمية التي تسعى إلى إعادة تموضع دبلوماسي مع دمشق، وقيادات تنظيمية لا تزال تُمجّد النظام السابق، بل وتُظهر انحيازًا صريحًا له، في الوقت الذي يسعى فيه الشرع لترسيخ شرعيته كرئيس جديد لسوريا بعد إسقاط النظام السابق.

وهذا التباين قد يُضعف من موقف السلطة الفلسطينية، ويحرجها أمام القيادة السورية التي تنظر بعين الريبة إلى مواقف “فتح” المتذبذبة من الثورة السورية وتداعياتها.

سوريا عاقبت السلطة سابقًا بسبب دعمها للأسد

ويُذكر أن القيادة السورية الجديدة كانت قد عاقبت السلطة الفلسطينية بتأجيل لقاءاتها الرسمية لأكثر من شهر ونصف، رداً على مواقفها السابقة الداعمة لنظام بشار الأسد.

وقالت مصادر مطلعة إن دمشق ماطلت مرارًا في ترتيب لقاءات مع القيادة الفلسطينية، بسبب دعمها العلني للنظام خلال الثورة السورية التي اندلعت عام 2011.

وكان من أبرز تلك المواقف بيان المجلس الوطني الفلسطيني في 8 ديسمبر الماضي، الذي اعتبر أن “أي مساس بوحدة الأراضي السورية أو زعزعة استقرارها لا يخدم سوى أجندات معادية”، وهو بيان اعتبرته دمشق منحازًا للنظام المخلوع، ما تسبب بتوتر العلاقات وتأجيل الزيارات الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى