
مددت محكمة نابلس، شمال الضفة الغربية، اليوم الخميس، توقيف عضو بلدية بيتا د. عبد السلام معلا لمدة 15 يومًا، وذلك بعد تمديد سابق دام 48 ساعة.
وجاء اعتقاله بعد مشاركته في وقفة دعم لغزة نُظّمت يوم الإثنين الماضي في بلدة بيتا، ضمن فعاليات الإضراب الشامل.
اعتقال عبد السلام معلا
الدكتور معلا، الحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، ويشغل منصب خطيب مسجد وعضو مجلس بلدي، سبق أن استُدعي أمنيًا عقب خطبته في الجمعة الماضية.
ورغم تلقيه استدعاءً أمنيًا يوم الإثنين، رفض المثول، ليُعتقل لاحقًا من منزله بعد صلاة العشاء من قبل جهاز الأمن الوقائي.
اعتقال تعسفي ورد شعبي رافض
وقالت مصادر عائلية إن التهم الموجهة إلى معلا “كيدية” ولا علاقة لها بالواقع، معتبرين أن اعتقاله جاء بسبب موقفه المناصر لغزة، وكلمته في الوقفة.
وكان معلا قد نشر منشورًا على فيسبوك قبل اعتقاله، أكد فيه رفضه للأساليب غير القانونية في استدعائه، مشددًا:”من يستدعيني يجب أن يوفر لي الحماية من الاحتلال أولًا”.
حملة اعتقالات تستهدف المتضامنين مع غزة
ويأتي اعتقال معلا ضمن حملة أوسع تشنها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، طالت نشطاء ومشاركين في الفعاليات الشعبية المساندة لغزة، وسط قمع متكرر للمظاهرات، خاصة في رام الله.
وأدانت حركة حماس حملة الاعتقالات التي تطال النشطاء في الضفة، ووصفتها بـ”السلوك الخطير” الذي يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن ما تقوم به أجهزة السلطة هو:”طعنة جديدة لشعبنا ومحاولة لإفشال الحراك الجماهيري الرافض للعدوان على غزة”.
ودعت الحركة الجماهير في الضفة الغربية إلى عدم الاستسلام لهذه الممارسات، والاستمرار في الحراك الشعبي المناصر لغزة ورفض جرائم الاحتلال.
حرب إبادة إسرائيلية في غزة
وتواصل “إسرائيل”، منذ 7 أكتوبر 2023، شن حرب إبادة شاملة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وتأتي الهجمات الإسرائيلية في ظل دعم أميركي وأوروبي كامل، وسط صمت دولي مريب عن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة.