السعودية تحرض على جماعة الحوثيين علنا وتنتظر ترامب
حرضت المملكة العربية السعودية على جماعة أنصار الله “الحوثيين” علنا في وقت تتطلع إلى استلام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سلطاته لتصعيد الهجمات في اليمن.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة تتابع السعودية باهتمام تبادل الضربات بين إسرائيل والحوثيين، وتنتظر دخول إدارة دونالد ترامب حيز التنفيذ أملا في المزيد من التصعيد ضد الجماعة.
وصرّح مصدر من العائلة المالكة السعودية للهيئة الإسرائيلية قائلاً: “نحن حاليًا نتابع المواجهة بين الحوثيين و(إسرائيل) والغرب من بعيد، ولا ننوي التدخل إلا إذا تعرضنا لهجوم مباشر.”
وأضاف المصدر: “أوقفتنا الولايات المتحدة والغرب عندما كنا نحارب الحوثيين، والنتيجة نراها الآن. الغارات الأخيرة من قبل (إسرائيل) والولايات المتحدة ليست كافية. هناك حاجة لحل شامل من الغرب لمشكلة الحوثيين، بالإضافة إلى توجيه ضربات أكثر فاعلية ضدهم. ربما بعد تولي ترامب منصبه، قد تتغير الأمور.”
وقد قصفت طائرات حربية إسرائيلية، أمس الخميس، مطار العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى قاعدة جوية عسكرية ومحطات كهرباء ومرافق ميناء في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “التصعيد” في الأعمال العدائية بين الحوثيين في اليمن و(إسرائيل)، ووصف الضربات على مطار صنعاء بأنها “مقلقة بشكل خاص”، بحسب متحدث باسمه.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين صورا ومقابلات مع مصابين في الهجوم، بينهم ثلاثة قالوا إنهم كانوا في المطار. وقالت: “عدوان إسرائيلي استهدف بسلسلة غارات مطار صنعاء الدولي”.
وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنه كان في مطار صنعاء وقت وقوع الهجوم الإسرائيلي.
“قبل ساعتين تقريبًا، بينما كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا من صنعاء، تعرض المطار لقصف جوي. أصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا”، كما نشر الدكتور تيدروس على موقع X يوم الخميس.
وذكرت قناة المسيرة أن غارتين استهدفتا محطة الكهرباء المركزية في مديرية سنحان بصنعاء. كما هاجمت طائرات إسرائيلية محطة كهرباء رأس كُتيب وميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، بحسب المركز الإعلامي للحوثيين.
وتأتي هذه الغارات في الوقت الذي هدد فيه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي (إسرائيل) بمزيد من الهجمات، في كلمة بثتها وسائل إعلام جماعته.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية على الأهداف المذكورة، وكذلك على ميناء مدينة الحديدة، قائلا إنه ضرب البنية التحتية العسكرية.
وقالت وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون إن ستة أشخاص قتلوا – ثلاثة في المطار وثلاثة في الحديدة – وأصيب 40 شخصا في الهجمات.
وأطلق الحوثيون صواريخ وطائرات بدون طيار على (إسرائيل) منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لمناصرة غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 14 شهرا.
في المقابل قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن قصف مطار صنعاء الدولي والبنية التحتية المدنية الأخرى “جريمة صهيونية ضد كل الشعب اليمني”.
وتابع قائلا “إذا كان العدو الصهيوني يظن أن جريمته ستوقف اليمن عن دعم غزة فهو واهم، واليمن لن تتخلى عن مبادئها الدينية والإنسانية بإذن الله”.