معالجات اخبارية
أخر الأخبار

كيف غيرت عملية قلقيلية استراتيجية أمن سموتريش؟

أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، قد اتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة في أعقاب تهديدات باغتياله، ما جعله من بين أكثر الشخصيات تأمينًا في دولة الاحتلال.

ووفقًا للصحيفة، سموتريش سيرافقه خمسة حراس أمن في كل تحركاته، كما تم تشديد الحراسة حول منزله ومكتبه بشكل صارم.

تصاعد التهديدات بعد عملية قلقيلية

والتهديدات ضد سموتريش تصاعدت بشكل ملحوظ بعد العملية العسكرية التي نفذها مقاومون فلسطينيون في قرية الفندق شرق قلقيلية، بالقرب من مستوطنة “كدوميم” التي يسكنها سموتريش.

واستهدفت العملية التي المستوطنين أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، بينهم رقيب في شرطة مستوطنة “أريئيل”، مما زاد من المخاوف الأمنية لدى سموتريش ورفاقه.

 رسالة تحذير لسموتريش

وجاءت العملية الأخيرة بعد عملية مشابهة نفذتها كتائب القسام في يوليو 2024، والتي كان هدفها موجهًا مباشرة إلى سموتريش، حيث أشار بيان القسام وقتها إلى أن “القسام كاد أن يطرق باب بيتك”.

وهذه العملية كانت بمثابة تحذير قوي لسموتريش من قدرة المقاومة على الوصول إليه حتى في أماكن يعتبرها الاحتلال مؤمنة تمامًا.

وزيادة تأمين سموتريش تعكس تصاعد عمليات المقاومة في مناطق قريبة من مستوطنة “كدوميم”، كما تشير إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات معقدة بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة حول المستوطنات.

وتأتي هذه التهديدات في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية تزايدًا في العمليات المشتركة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، ما يزيد من القلق في صفوف الاحتلال.

عملية قلقيلية والمقاومة

ومن خلال العملية الأخيرة في قلقيلية، أظهرت المقاومة الفلسطينية قدرتها على تنفيذ عمليات استهداف فعالة حتى في أكثر الأماكن أمانًا وفقًا للاحتلال.

كما أن المقاومة تواصل التأكيد على قدرتها على الوصول إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، ما يجعل الاحتلال في حالة تأهب دائم.

ومع تصاعد التهديدات ضد وزير مالية الاحتلال، وقيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات نوعية بالقرب من مستوطنة “كدوميم”، يبقى سموتريش في دائرة الخطر.

والإجراءات الأمنية المشددة حوله تعكس مدى خطورة الموقف، وتشير إلى استمرار فاعلية المقاومة في فرض تحديات كبيرة على الاحتلال في الداخل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى