شارع الرشيد وصلاح الدين يشهدان مشهدًا تاريخيًا لعودة النازحين
في صباح يوم الإثنين، شهدت شوارع قطاع غزة مشهدًا مهيبًا، حيث توافد آلاف الفلسطينيين النازحين وسط وجنوب القطاع على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، حاملين معهم الأمل في العودة إلى ديارهم شمال القطاع بعد عامٍ وأربعة أشهر من النزوح القسري.
رحلة العودة
وانطلق النازحون مشياً على الأقدام من منطقة “تبة النويري” غرب مدينة النصيرات، مروراً بمحور نتساريم الذي انسحب منه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مسيرة عودة تحمل رمزية الانتصار على المعاناة.
وفي الوقت نفسه، اصطف آلاف النازحين على شارع صلاح الدين، منتظرين السماح لهم بالعودة بمركباتهم عند الساعة التاسعة صباحاً، وفقاً للاتفاق المبرم بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
عودة النازحين
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية منتصف الليلة الماضية عن السماح بعودة النازحين من مناطق وسط وجنوب غزة إلى شمال القطاع، مع تحديد الساعة السابعة صباحاً لعودة المشاة عبر شارع الرشيد غرباً، والساعة التاسعة صباحاً للمركبات من شارع صلاح الدين.
وأجبرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة على النزوح تحت ظروف مأساوية، تخللها نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وعاش السكان على مدار عام وثلاثة أشهر أهوال الحرب الشاملة التي شملت فقدان الأحبة وتشريد العائلات وتجويع المدنيين، حتى جاء اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الحالي، ليعيد بصيص أمل للفلسطينيين.
لحظة تاريخية وسط معاناة مستمرة
وعودة النازحين إلى ديارهم شمال القطاع ليست مجرد انتقال مكاني، بل لحظة تاريخية تعكس صمود الشعب الفلسطيني رغم محاولات الاحتلال لطمس وجودهم.
ويبقى الأمل معقودًا على مزيد من التحركات الدولية لإنهاء معاناة سكان القطاع وتوفير حياة كريمة لهم.