في تقرير مفصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين جنوده، حيث سجل 38 حالة في عامي 2023 و2024، مما يعد أعلى حصيلة منذ عقود.
ومن بين هؤلاء، 28 جنديا انتحروا بعد بدء الحرب على قطاع غزة.
أرقام حالات الانتحار
ووفقًا لبيانات جيش الاحتلال، شهدت الفترة بين 2023 و2024 زيادة كبيرة في حالات الانتحار مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي عام 2023، انتحر 28 جنديًا، من بينهم 16 جنديًا من الاحتياط. بينما في عام 2022، تم تسجيل 14 حالة انتحار، وفي عام 2021 سجل 11 حالة فقط.
الأوضاع العسكرية في عام 2023
بينما سجل جيش الاحتلال مقتل 558 جنديًا في عام 2023، بما في ذلك 512 خلال العمليات العسكرية في غزة، فقد أشار التقرير إلى أن 17 من هؤلاء الجنود يُعتقد أنهم انتحروا، بينهم 7 مجندين و4 محترفين و7 من جنود الاحتياط.
وتجدر الإشارة إلى أن 7 من حالات الانتحار هذه كانت بعد هجوم السابع من أكتوبر.
عدد القتلى عام 2024
وشهد عام 2024 انخفاضًا في إجمالي عدد القتلى في جيش الاحتلال الإسرائيلي مقارنة بعام 2023، حيث تم تسجيل 363 قتيلًا، منهم 295 في العمليات العسكرية.
ومع ذلك، ارتفع عدد حالات الانتحار ليصل إلى 21 حالة، مما يعكس استمرار الأزمة النفسية بين الجنود، وخاصة من جنود الاحتياط.
ارتفاع حالات الانتحار
ويُعزى الارتفاع في حالات الانتحار إلى استدعاء جيش الاحتلال لنحو 300 ألف جندي احتياطي خلال الحرب على غزة.
وبحسب بيانات الجيش، جميع الجنود الذين انتحروا في 2023 و2024 كانوا من الذكور.
جهود الجيش للحد من حالات الانتحار
وأكد جيش الاحتلال أنه يبذل جهودًا كبيرة للحد من حالات الانتحار، بما في ذلك تشغيل خط ساخن على مدار الساعة لاستقبال المكالمات من الجنود في حالات نفسية.
ومنذ إطلاق الخط في أكتوبر 2023، تلقى أكثر من 3900 مكالمة، كما استدعى الجيش أكثر من 800 ضابط احتياطي للصحة العقلية في ظل الظروف الحالية.
وتستمر التحديات النفسية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد الحرب على غزة وتزايد الضغط على الجنود.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة براً وبحراً وجواً.
مما أسفر عن استشهاد 45,541 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,338 آخرين.