معالجات اخبارية
أخر الأخبار

قائد إسرائيلي: السلطة الفلسطينية توفر لنا حماية أفضل من قذائف RPG

أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديًا كبيرًا في الضفة الغربية المحتلة يتمثل في انتشار واسع للأسلحة بين الفلسطينيين، مما يدفع الجيش لإعادة توزيع قواته وتركيز جهوده لمواجهة هذا التحدي.

حملة “ضد السلاح”

ووفقًا للمحلل العسكري يوآف زيتون، تمكنت قوات الاحتلال من ضبط أكثر من 1100 بندقية خلال العام الماضي في إطار ما أسمته بـ”حملة ضد السلاح”.

وأشار التقرير إلى أن معظم هذه الأسلحة تُهرّب من الأردن.

ومع ذلك، لاحظ التقرير أن أسعار الأسلحة شهدت قفزة كبيرة، حيث ارتفع سعر البندقية الطويلة من 30 ألف شيكل (8 آلاف دولار) إلى 60 ألف شيكل (16 ألف دولار)، مما يعكس الطلب الكبير عليها في الضفة.

توزيع قوات الاحتلال في الضفة

وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال يخطط لسحب كتائب الاحتياط من الضفة وإعادة نشر كتائب المشاة النظامية للمرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.

وأكد التقرير أنه سيتم نشر كتائب “لواء ناحال” في مناطق مثل نابلس والخليل، كما ستعود وحدات قتالية أخرى مثل كتائب المدفعية تدريجيًا إلى مهامها في الضفة.

تصعيد الإجراءات العسكرية

وتضمن التقرير الإشارة إلى تصعيد الاحتلال لإجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، حيث ازدادت عمليات إطلاق النار من قبل الجنود وشن المئات من الهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة.

وأوضح التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يشجع المستوطنين على حمل السلاح كجزء من برنامج “الاستيطان كحصن”، حيث تم توزيع أكثر من 7 آلاف قطعة سلاح على المستوطنين لتعزيز فرق التأهب الدائمة.

وتعاني قوات الاحتلال من “معضلة كبرى” تتمثل في كيفية التعامل مع المسيرات المسلحة التي ينظمها المقاومون في شوارع المدن الفلسطينية في وضح النهار.

وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة، قررت القوات اقتحام المناطق التي تُنظّم فيها هذه المسيرات، رغم تعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر.

وأكد التقرير أن إسرائيل لا تزال تعتمد على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية لضبط السلاح والتصدي للمقاومة في الضفة، مستبعدة في الوقت الحالي عودة الدبابات إلى مناطق مثل رام الله وجنين على غرار حملة “السور الواقي” عام 2002.

التنسيق مع السلطة

وكشفت القناة 14 العبرية أن قائد القيادة الوسطى بجيش الاحتلال “آفي بلوط” أشاد بدور السلطة الفلسطينية في التنسيق الأمني، معتبرًا أنها توفر حماية للاحتلال تفوق استخدام الأسلحة الثقيلة مثل قذائف الـ RPG.

وأشار بلوط إلى مطالبة السلطة بالتدخل لقمع المقاومة في مخيمات اللاجئين، وهو ما يعكس تعويل الاحتلال المستمر على دورها في ملاحقة المقاومين.

ورغم ذلك، تواجه قوات الاحتلال تحديات السيطرة بسبب تصاعد المقاومة المسلحة، في حين تتعرض السلطة لاتهامات بدورها المباشر في قمع المقاومة خدمةً لأجندة الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى