أكد القيادي الفلسطيني والدبلوماسي السابق في حركة “فتح”، ربحي حلوم، أن الشعب الفلسطيني وحده يملك حق اختيار رئيسه عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وأوضح أن هذا الأمر لا يحق لأي قيادي، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن يقرره أو يفرضه.
قرارات عباس فاقدة للشرعية
قال حلوم إن الرئيس عباس فقد شرعيته منذ انتهاء ولايته الرئاسية قبل أكثر من 15 عامًا.
وانتقد القرار الأخير بنقل مهام الرئاسة إلى روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، واعتبر أنه قرار لا يمكن فرضه على الشعب الفلسطيني.
انتخابات رئاسية شاملة
ودعا حلوم إلى تحديد فترة زمنية لإجراء الانتخابات الرئاسية، مع ضمان مشاركة كل من تتوفر فيه الشروط القانونية للترشح، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يمتلك الوعي والقدرة لاختيار قيادة قادرة على مواجهة التحديات المقبلة.
الإعلان الدستوري
ووفق إعلان دستوري أصدره محمود عباس، تُنقل مهام الرئاسة مؤقتًا إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح حال شغور المنصب.
وبموجب الإعلان، يتولى فتوح المهام لمدة لا تتجاوز 90 يومًا، يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية جديدة.
وإذا تعذر إجراء الانتخابات بسبب ظروف قاهرة، يتم تمديد الفترة الانتقالية لمرة واحدة بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني.
اتفاق بكين
ودعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، إلى تطبيق اتفاق “بكين” والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأكد أن الاتفاق يتضمن صيغة واضحة لتحقيق الوحدة الوطنية، مشددًا على أهمية العمل المشترك لوقف المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
المصالحة في مواجهة العدوان
وأوضح الصالحي أن الأولوية العاجلة يجب أن تكون مواجهة المخاطر الحالية عبر تفاهم سياسي مشترك.
وجدد دعوته لاجتماع طارئ يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لوضع خطة عمل مشتركة لوقف العدوان وتعزيز الوحدة الوطنية.
اتهامات بتعطيل مخرجات بكين
واتهم الكاتب والمحلل السياسي أسامة خليفة السلطة الفلسطينية بتعطيل مخرجات اتفاق “بكين”، الذي اتفقت عليه الفصائل لتحقيق المصالحة.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية رفضت تشكيل حكومة وفاق وطني، رغم الترحيب بها من قبل حركة فتح في أثناء الاتفاق.
وأشار خليفة إلى أن هذا الموقف يعكس رغبة السلطة في تجاوز مخرجات الاتفاق، معتبراً أن السلطة تنتظر تطورات الأوضاع في غزة لتحقيق مصالحها الخاصة، بما في ذلك استعادة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.