معالجات اخبارية
أخر الأخبار

من قلقيلية إلى جنين.. معاناة مستمرة في ظل تقاعس السلطة

تشهد مناطق قريبة من قلقيلية حالة من الغضب الشعبي العارم ضد السلطة الفلسطينية، التي غابت عن المشهد في ظل هجمات المستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط الليلة الماضية.

ووفقًا لمصادر محلية، قام عشرات المستوطنين بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 مواطنًا بجراح متفاوتة.

ورغم الاستغاثات المتكررة من الأهالي، لم تتحرك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لحمايتهم.

وتساءل أحد المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “أين الأجهزة الأمنية التي تظهر قوتها في بعض المناطق؟ لماذا تغيب عن حماية الناس من هجمات المستوطنين؟”.

معاناة مخيم جنين 

ويستمر في مخيم جنين، حصار خانق من الداخل بالتزامن مع اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي من الخارج، ما يزيد معاناة الأهالي.

وأكد سكان المخيم أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمارس اعتداءات وإهانات يومية ضدهم، بما في ذلك النساء والأطفال، مما أثار غضبًا واسعًا.

وأشار أهالي المخيم في رسالة غاضبة إلى أن حياتهم تحولت إلى جحيم بسبب الحصار والعدوان المستمر.

وقالوا: “العدوان تجاوز كل الحدود. منازلنا تُقصف وتُحرق، والحصار يضيق الخناق علينا، بينما تزداد الأمراض بسبب أكوام النفايات التي لم تُزال منذ أسابيع”.

كارثة إنسانية وصحية في المخيم

وأكد الأهالي أن الحصار أثر بشكل كبير على التعليم، حيث حُرم طلاب المخيم من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم، في حين يواجه السكان وضعًا صحيًا كارثيًا بسبب انتشار النفايات.

وشددوا على أن الإهانات التي تتعرض لها نساء المخيم من عناصر الأجهزة الأمنية تمثل اعتداءً على كرامة كل فلسطيني.

ويطالب سكان المخيم برفع الحصار فورًا، تأمين الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، وتنظيف الشوارع من النفايات.

كما دعوا إلى وقف الاعتداءات وضمان حقوق أطفالهم في التعليم.

وأكدوا أن استمرار هذا الوضع يهدد النسيج الوطني الفلسطيني، مطالبين بتحرك عاجل لإنقاذ المخيم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها.

وفي وقت لاحق، عاودت أجهزة أمن السلطة الهجوم على مخيم جنين، حيث أطلقت النار بكثافة تجاه المنازل.

كما تواصل السلطة الفلسطينية فرض حصار مشدد على المخيم للـ46 يومًا على التوالي، مع رفضها تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم إبرامه مع فصائل المقاومة برعاية الوجهاء والشخصيات الاعتبارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى