معالجات اخبارية
أخر الأخبار

الاحتلال يصعد قمع الأسرى في رمضان.. شهادات توثق الانتهاكات

يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة القمع والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، مستخدمًا أساليب وحشية تتنوع بين التعذيب الجسدي والنفسي، والإهمال الطبي المتعمد، والتجويع الممنهج.

وهذه الممارسات ليست مجرد انتهاكات عابرة، بل سياسة مدروسة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى والضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية.

وكشف المحرر المقدسي نضال زلوم، الذي خاض تجربة الأسر لسنوات طويلة، تفاصيل مروعة عن واقع المعتقلات الإسرائيلية، حيث لا يقتصر القمع على الضرب والتعذيب، بل يمتد ليشمل التضييق على أبسط الحقوق اليومية، خاصة في شهر رمضان.

وتسلط شهاداته الضوء على الجرائم التي ترتكبها إدارة السجون بحق الأسرى، من عمليات الاقتحام العنيفة إلى منع العلاج عن المرضى، ما يجعل السجن معركة يومية للبقاء والصمود في وجه المحتل.

رمضان في السجون

وأشار زلوم إلى أن الاحتلال لا يراعي حرمة شهر رمضان، بل يتعمد تصعيد الإجراءات القمعية بحق الأسرى في هذا الشهر، إذ يصادر الساعات وورقة مواقيت الصلاة، ويجري عمليات تفتيش مستمرة، ويمنع الأسرى من تناول الإفطار بسلام، بل ويجبرهم على الجثو على ركبهم أثناء عمليات “العدد” المتكررة.

وأكد زلوم أن الإهمال الطبي في سجون الاحتلال جريمة ممنهجة، حيث تترك إدارة السجون المرضى دون علاج حتى تتفاقم حالاتهم الصحية.

ومن بين القصص التي يرويها، قصة أسير من مخيم جنين أصيب بمرض الجرب (السكابيوس)، مما أدى إلى تورم قدميه والتصاق أصابعه حتى فقدت مظهرها الطبيعي، ولم يقدم له أي علاج حتى تصاعدت حالته وأصبحت حياته في خطر.

قمع الأسرى وجحيم التعذيب

ويروي زلوم تفاصيل قصة تعذيب مروعة، حيث تعرض أحد الأسرى لقيد شديد لدرجة أن القيد اختلط بلحمه، وحين حاول السجانون إزالته لم يستطيعوا فاضطروا إلى قصه بالمقص، مما تسبب بنزيف حاد.

ورغم ذلك، لم يرحموه بل أعادوا تقييده بطريقة أكثر وحشية، مما جعل القيد الأول أكثر رحمة من الثاني!

ويرى زلوم أن الاحتلال يستخدم التعذيب، التجويع، والإهمال الطبي كأدوات ضغط على المقاومة الفلسطينية وأهالي قطاع غزة، لكنه يؤكد أن هذه الجرائم لم تفلح يومًا في كسر عزيمة الأسرى أو إخضاعهم، بل زادتهم صلابة وإصرارًا على مواجهة الاحتلال، مهما اشتد القمع وتفاقمت المعاناة.

وتحرر زلوم في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن الاحتلال اعتقله مجددًا عام 2014 في حملة استهدفت العديد من الأسرى المحررين، ليبقى قيد الاعتقال حتى أُفرج عنه ضمن صفقة طوفان الأحرار عام 2025.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى