في مشهد لا يُحتمل من الوحشية، تداولت منصات الإنترنت صورًا مروعة تُظهر كلابًا ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة، بينما يراقب الجنود الصهاينة من بعيد.
وهذا المشهد القاسي يكشف عن مستوى الإبادة الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال، ويظهر حجم السادية والإجرام الذي تملّك جيش الاحتلال الإسرائيلي وقيادته الفاشية.
كلاب ضالة تنهش جثامين
وتحت مراقبة الجنود الإسرائيليين، تُرتكب جرائم لا توصف بحق المدنيين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة.
وعرضت قناة الجزيرة صورًا تُظهر كيف تتناثر الجثث في الشوارع، في مشهد صادم يظهر كلابًا ضالة تنهشها.
وهذه الصور ليست مجرد توثيق لوحشية الاحتلال، بل هي شهادة على القسوة المفرطة التي لا تراعي أي قوانين إنسانية أو أخلاقية.
واقع الإبادة الجماعية
وما يحدث في قطاع غزة هو أكثر من مجرد اعتداءات عسكرية؛ إنها إبادة جماعية بكل معنى الكلمة.
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، تكثف القصف والتدمير على المدنيين والبنية التحتية بشكل غير مسبوق.
وبينما يواصل الاحتلال استهداف المدنيين الأبرياء، تبرز صور مثل هذه المشاهد كمؤشر على حجم الفجوة بين ما يحدث على الأرض وما يزعمه الاحتلال في وسائله الإعلامية.
مواقف دولية
وإن ما يظهر من صور مأساوية يعكس التحدي الأكبر أمام الضمير العالمي، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل للضغط على القوى الكبرى وفرض إجراءات لحماية المدنيين في غزة.
ويستدعي الوضع الراهن تدخلاً دوليًا لتأمين قوافل الإغاثة، والعمل على وقف الإبادة الجماعية من خلال فرض حماية دولية على المدنيين في المناطق المنكوبة.
ووسط الصمت الدولي المخيف، تأتي دعوات من مختلف المنظمات الإنسانية، والحركات الحقوقية، لتشكيل جسر إنقاذ بشري من أجل تقديم المساعدات الطبية والغذائية، والعمل على دخول قوافل إغاثة إلى شمال غزة.
وإن الصور المروعة التي توثقها الصحافة العالمية من غزة تُظهر الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي وسياسته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.
وما يعيشه القطاع اليوم هو حلقة من سلسلة طويلة من المعاناة، تواصل سلطات الاحتلال فرضها على الفلسطينيين دون أي تدخل فعال من المجتمع الدولي.
ويبقى السؤال الأبرز على لسان سكان قطاع غزة، إلى متى سيستمر هذا الصمت أمام جرائم لا إنسانية تُرتكب يوميًا على مرأى من العالم؟.