معالجات اخبارية

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: نتنياهو لا يريد إنهاء حرب غزة

قالت أوساط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحمل المسئولية كاملة عن استمرار فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لأنه لا يريد إنهاء الحرب خشية على منصبه ومستقبله السياسي.

وأكدت تلك الأوساط بحسب شبكة (CNN) الأمريكية، أنها لا تزال مشككة بشكل كبير بشأن استعداد نتنياهو لإبرام صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وعزت أوساط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الشكوك تجاه موقف نتنياهو نظرًا للمعارضة الشديدة من الوزراء اليمينيين المتطرفين في ائتلافه الحاكم.

وروج حلفاء نتنياهو الصحفيين ومسؤولين حكوميين آخرين أن نتنياهو مستعد لإبرام صفقة بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بغض النظر عن تأثيرها على ائتلافه الحكومي.

لكن أحد المصادر الأمنية الإسرائيلية، مشيرًا إلى نتنياهو بلقبه “بيبي”، قال “لا أحد يعرف ما يريده بيبي”.

ضغوط داخلية وخارجية

ما هو واضح هو أن نتنياهو سيواجه ضغطًا كبيرًا هذا الأسبوع من الولايات المتحدة للاتفاق على وقف إطلاق النار وصفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والأمريكيين.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون لنظرائهم الإسرائيليين أنهم يعتقدون أن الوقت الآن مناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لتجنب حرب إقليمية أوسع، وفقًا للمصدر الإسرائيلي.

كما دعا منتدى عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين إلى إتمام صفقة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار وعدم تفويت الفرصة المتاحة.

وجاء في بيان المنتدى “الصفقة هي السبيل الوحيد لإعادة جميع الأسرى. الوقت ينفد والأسرى لا يملكون المزيد من الوقت. يجب توقيع الصفقة الآن”.

وفي الوقت نفسه، أوضح شركاء نتنياهو في الائتلاف أنهم لا يريدون أن تبرم الحكومة الإسرائيلية أي صفقة مع المقاومة الفلسطينية.

وصف وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش” اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بـ”اتفاق الاستسلام”.

وكتب الوزير اليميني المترف على منصة التواصل الاجتماعي X: “أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الوقوع في هذا الفخ وعدم الموافقة على أي تغيير، حتى لو كان طفيفًا، من الخطوط الحمراء التي حددها مؤخرًا، والتي هي أيضًا مشكلة كبيرة”.

ورد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي على تصريحات سموتريتش، قائلاً إن “حججه خاطئة تمامًا”.

مستقبل نتنياهو والحرب

يعتمد المستقبل السياسي لنتنياهو بشكل كبير على شركائه في الائتلاف والعديد منهم قد هددوا بالفعل بترك الحكومة والتسبب في انهيارها إذا وافق على الصفقة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وحاليا الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في إجازة صيفية، مما يجعل من الصعب – وإن لم يكن مستحيلاً – على سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن يتسببوا في انهيار الحكومة الحالية.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو قد يدعو إلى انتخابات إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما سيسمح له بالتحكم في توقيت هذه الانتخابات.

من المقرر أن يجتمع الوسطاء مع الفرق التفاوضية الإسرائيلية في القاهرة أو الدوحة يوم الخميس المقبل.

لكن المفاوضات جارية بالفعل مع وفود تقنية تعمل “على مدار الساعة” لتحديد التفاصيل الرئيسية قبل اجتماع يوم الخميس، وفقًا للمصدر الإسرائيلي.

من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حرصها على إنجاح جهود “الأشقاء” الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأكدت الحركة أنها تدعم أي جهد يحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مطالبة بـإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه سابقا من بنود رئيسية للصفقة وإنهاء العدوان “بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية” في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى