معالجات اخبارية

صحفي يتعرض للتعذيب ومدنيون تحت الحصار في مخيم جنين

كشفت عائلة الصحفي جراح خلف ومحاموه عن تعرضه للتعذيب الشديد مع استمرار اعتقاله لدى أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على خلفية عمله الإعلامي في مخيم جنين.

وكان خلف قد اختطف قبل أربعة أيام من داخل مركبة عمومية على حاجز أمني تابع للسلطة الفلسطينية بالقرب من مخيم جنين للاجئين.

وتشير التقارير المتطابقة إلى أن خلف تعرض للضرب على يد ما لا يقل عن عشرة ضباط وخضع لوضعيات متوترة وتعليق لمدة ثلاثة أيام متتالية.

وأكدت مجموعة محامون من أجل العدالة أن اعتقال خلف مرتبط بتغطيته للأحداث في جنين، متهمة السلطة الفلسطينية بتعذيبه داخل سجونها، ورغم المناشدات بالإفراج عنه، إلا أن النيابة العامة في جنين رفضت الطلبات ومددت اعتقاله 48 ساعة إضافية.

وفي بيان، أعربت عائلة خلف عن حزنها قائلة: “حاولنا التعرف على وضعه ومكان احتجازه، لكن لم نحصل على إجابات واضحة”.

وناشدت العائلة “السلطات ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالتحقيق في هذه القضية بشكل عاجل”.

جنين تحت الحصار

في هذه الأثناء، أفادت لجنة إعلام مخيم جنين، أن قوات السلطة الفلسطينية تحاصر المخيم منذ 39 يوماً متواصلاً، وتمنع حركة المواطنين، وتحول المنازل السكنية إلى نقاط عسكرية.

وذكرت اللجنة أن قوات السلطة استهدفت منازل في المخيم بالقذائف، ما أدى إلى دمار كبير وإصابات في صفوف المدنيين، داعية المجتمع المحلي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل لوقف الانتهاكات المستمرة.

ومنذ أسابيع تنفذ قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حملة امنية قمعية في مخيم جنين ضد فصائل المقاومة.

واتهمت الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي، السلطة الفلسطينية باستهداف عناصر المقاومة بدلاً من معالجة المخاوف الأمنية الأوسع نطاقاً.

كما اتهم سكان المخيم قوات السلطة الفلسطينية بتفاقم الوضع الإنساني المزري في جنين.

وبحسب التقارير فإن السلطة الفلسطينية أصدرت تعليمات لمحطات الوقود في المنطقة بوقف الإمدادات عن المخيم، كما يؤكد السكان أن عناصر السلطة الفلسطينية أطلقوا النار عمداً على المحولات الكهربائية الرئيسية في المخيم، مما تسبب في انقطاعات حادة للتيار الكهربائي.

وقد تفاقم الوضع بسبب منع السلطة الفلسطينية لشاحنات التخلص من النفايات من دخول المخيم. وأصبحت الشوارع، التي تضررت بالفعل من الغارات الإسرائيلية السابقة، الآن مزدحمة بأكوام القمامة، مما يثير المخاوف من أزمة صحية عامة وشيكة.

ومع تصاعد التوترات، يطالب أهالي مخيم جنين منظمات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين بالتدخل الفوري لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

بالنسبة لسكان مخيم جنين، لا يمثل الحصار قيداً جسدياً فحسب، بل يشكل أيضاً تهديداً خطيراً لسلامتهم وكرامتهم وحقوقهم الأساسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى