معالجات اخبارية
أخر الأخبار

العالول يطرح مبادرة لاحتواء أزمة جنين وعباس يرفضها

في ظل الأوضاع المتوترة داخل مخيم جنين، تقدم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول بمبادرة وطنية شاملة تهدف إلى إنهاء حالة الاشتباك وحماية السلم الأهلي، إلا أن رئيس السلطة محمود عباس رفض المبادرة، مما أثار جدلاً واسعًا.

تفاصيل مبادرة “وفاق” 

وتضمنت مبادرة “وفاق” دعوات لوقف الاشتباكات المسلحة وسحب القوات الأمنية من محيط مخيم جنين بالتزامن مع تهدئة الأوضاع داخله.

كما دعت إلى إطلاق حوار وطني شامل يجمع جميع الأطراف السياسية والمجتمعية لصياغة ميثاق يضمن عدم تكرار الأحداث المؤسفة.

 احترام القانون الفلسطيني

وشددت المبادرة على أهمية التزام الأطراف كافة بالقانون الفلسطيني، ومنع الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مع التزام الأجهزة الأمنية بمعايير القانون في عمليات القبض واحترام كرامة المواطنين.

وطالبت المبادرة بمساءلة المتورطين في الجرائم التي وقعت خلال الأزمة وتقديمهم للمحاكمة، مع ضرورة تعويض العائلات المتضررة ونشر نتائج التحقيقات بشفافية لتعزيز الثقة بين الشعب والسلطة.

الحق في المقاومة

وأكدت المبادرة على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع للشعب الفلسطيني، ودعت إلى ممارسة هذا الحق في إطار وطني موحد يلتزم بالقانون الدولي الإنساني.

وطالبت المبادرة وسائل الإعلام والمؤثرين بالابتعاد عن الخطاب التحريضي الذي يفاقم الأزمة، ودعت إلى تعزيز خطاب الوحدة الوطنية والتضامن لمواجهة التحديات المشتركة.

رفض عباس للمبادرة

ورفض عباس للمبادرة أثار جدلًا واسعًا بين الأوساط السياسية والمجتمعية، خاصة في ظل تصاعد الأزمة في جنين.

ويرى محللون أن هذا الرفض قد يعمق الاحتقان الداخلي ويخدم أجندات الاحتلال في إضعاف المقاومة الفلسطينية.

فرصة ضائعة لإعادة بناء الثقة الوطنية

والمبادرة التي حملت أملًا في استعادة الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي قد تكون فرصة ضائعة، مما يزيد من التساؤلات حول قدرة السلطة على التعامل مع الأزمات الداخلية بفاعلية.

وفي ظل استمرار التصعيد في جنين، يُطرح تساؤل حول مستقبل العلاقة بين السلطة الفلسطينية والمجتمع، وكيف يمكن معالجة الانقسامات الداخلية لمواجهة الاحتلال وتحديات المرحلة الراهنة.

وأكد القائمون على المبادرة أن نجاحها يعتمد على دعم الأطراف كافة لتطبيق بنودها، بما يضمن تعزيز الوحدة الوطنية.

كما شددوا على ضرورة تقديم حلول عملية تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومعركة “طوفان الأقصى”، تبنت قيادات السلطة الفلسطينية موقفًا يرفض الصدام العسكري المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، مواصلة نهجها القائم منذ تأسيسها في مواجهة المقاومة الفلسطينية.

وقد تجلى هذا النهج في حملات اعتقال المقاومين وملاحقتهم، وحتى اغتيال بعضهم.

وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية، أبرزها جنين ومخيمها وطولكرم ومخيماتها وطوباس، اشتباكات عنيفة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومجموعات المقاومة.

وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل عدداً من الفلسطينيين، من بينهم مطلوبون للاحتلال، إلى جانب إصابة عشرات المواطنين، واستمرار حملات الاعتقال والملاحقة للمقاومين، لا سيما في شمال الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى