كشف موقع “واينت” العبري أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بلغت قيمتها حوالي 22 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقًا لتقارير صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
وأضاف الموقع أن 10 آلاف طن من الأسلحة بقيمة 2.4 مليار دولار قد تم تسليمها إلى إسرائيل حتى ديسمبر 2023.
وارتفع هذا الرقم إلى 50 ألف طن بحلول أغسطس 2024.
دعوات ضد وزارة الخارجية الأمريكية
ورفع خمسة فلسطينيين دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية الأمريكية في المحكمة الجزئية لمقاطعة كولومبيا، متهمين إياها بالتحايل على قانون “ليهي”، الذي يحظر تقديم مساعدات عسكرية لوحدات ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأوضحت الدعوى أن وزارة الخارجية الأمريكية، بقيادة أنتوني بلينكن، تجاهلت عمدًا هذا القانون لتمويل الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتهمة بارتكاب فظائع في قطاع غزة والضفة الغربية.
واشنطن تدعم إسرائيل
وانتقد السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز الدعم الأمريكي لإسرائيل، معتبرًا أن الولايات المتحدة متواطئة في الجرائم المرتكبة في غزة.
وقال ساندرز “الحرب الإسرائيلية شُنت بالكامل تقريبًا باستخدام أسلحة أمريكية وبدعم مالي تجاوز 18 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب”.
وأضاف ساندرز أن القنابل الأمريكية قتلت مئات المدنيين الفلسطينيين دون أي محاولة جادة للتمييز بين المدنيين والمقاتلين.
حظر مبيعات أسلحة إلى إسرائيل
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون، قدمه السيناتور بيرني ساندرز وأعضاء آخرون، يهدف إلى حظر مبيعات أسلحة معينة إلى إسرائيل.
وتتضمن القرارات الثلاثة التي قُدمت، حظر بيع قذائف مورتر عيار 120 ملم، ومنع بيع ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMS)، وحظر بيع قذائف الدبابات.
وقال ساندرز إن هذه الأسلحة تُستخدم بشكل مكثف في الحرب الإسرائيلية ضد غزة، مشيرًا إلى أنها تُلقى على مناطق مكتظة بالسكان.
وأضاف: “هذه الأفعال غير أخلاقية وغير قانونية”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مما أسفر عن استشهاد 45,541 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,338 آخرين.
ولا تزال هذه الحصيلة غير مكتملة، حيث لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض وفي الشوارع، في ظل عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف المستمر.