هاجم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن حركة حماس بنهجها “المغامر” وضعت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر، وفق تعبيره.
وأضاف مجدلاني أن ما يجري في مدينة جنين ومخيمها يُعيد إلى الأذهان السيناريو التدميري الذي حدث في قطاع غزة، معتبراً أن الهدف الأساسي هو تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية واقتلاع المخيمات الفلسطينية.
دور منظمة التحرير
وأثار غياب منظمة التحرير عن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى استياءً واسعاً داخل السلطة الفلسطينية.
واتهم عضو المجلس الوطني، عمران الخطيب، حركة حماس بممارسة “الغموض” في تفاصيل الاتفاق، مشيراً إلى أن الصفقة كان يجب أن تتم ضمن إطار منظمة التحرير.
بدوره، وصف نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، الاتفاق بـ”السرّي”، وطالب بالكشف عن تفاصيله، مشدداً على ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية الجهة المسؤولة عن إعادة إعمار غزة وعودة النازحين.
صفقة تبادل الأسرى
وتسبب نجاح المقاومة في الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، بمن فيهم 121 محكوماً بالمؤبد، في تأجيج الغضب داخل أوساط السلطة الفلسطينية.
وأفاد مراقبون بأن هذا النجاح يعكس فشلاً للسلطة الفلسطينية التي لم تتمكن من تحقيق إنجاز مماثل عبر المفاوضات.
وأدى ذلك إلى تصاعد التوترات، حيث كثفت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من إجراءاتها لمنع الاحتفالات في الضفة الغربية، وصادرت رايات المقاومة، واعتدت على أهالي الأسرى المحررين.
المقاومة ترد على هجوم السلطة
ودان القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، محاولات الأجهزة الأمنية الفلسطينية “تنغيص فرحة استقبال الأسرى”، مؤكداً أن هذه الممارسات لن تغير حقيقة أن الأسرى تحرروا بصفقة وصفها بـ”المشرفة”.
وشهدت مدينة رام الله استقبالاً حاشداً لأكثر من 100 أسير محرر، حيث حملهم المواطنون على الأكتاف ولوّحوا بعلامة النصر، تعبيراً عن فرحتهم وشكرهم للمقاومة التي أنجزت الصفقة.
الإفراج عن أسرى مقابل مجندات إسرائيليات
وأعلنت هيئة السجون الإسرائيلية عن إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني ضمن صفقة التبادل، بينهم 114 أسيراً إلى رام الله، و16 إلى قطاع غزة، بينما تم إبعاد 70 أسيراً إلى مصر.
وذكرت مصادر فلسطينية أن هذه الدفعة شملت 121 محكوماً بالمؤبد، و79 من ذوي الأحكام العالية، في مقابل إفراج حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات كنّ محتجزات في غزة.
