مخاطر الفيضانات تهدد النازحين قسرا في قطاع غزة
تتزايد مخاطر الفيضانات في مناطق واسعة من قطاع غزة المدمر والمنكوب بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة للشهر العاشر.
وأعلنت الأمم المتحدة أن شركاء مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يعملون على تكثيف إجراءات الاستعداد لموسم الشتاء، مع التركيز بشكل خاص على مخاطر الفيضانات في قطاع غزة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “أوتشا“، أن مخاطر الفيضانات تتزايد في غزة وسط نقص حاد في إمدادات المياه والصرف الصحي الأساسية والأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما في ذلك نظام تصريف مياه الأمطار.
تهديدات مزدوجة
قبل حرب الإبادة الإسرائيلية، تم تحديد ما يقرب من 180 موقعًا في جميع أنحاء غزة على أنها معرضة لخطر الفيضانات، وتم اعتبار شبكة تصريف مياه الأمطار غير كافية.
وتشير التقديرات إلى أن الوضع تدهور بشكل كبير بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار والقنوات، إلى جانب الانسدادات الناجمة عن الحطام والقمامة.
وفي المناطق المتضررة بشدة مثل خان يونس، حيث تم تقييم أكثر من 80 في المائة من البنية التحتية على أنها معرضة للخطر، هناك بالفعل انسدادات وفيضانات كبيرة، وتتراكم مياه الصرف الصحي الخام في الشوارع وفي مواقع النازحين، وخاصة في المناطق التي يوجد بها تركيز كبير من النازحين مثل المواصي.
وحذرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية خلال موسم الأمطار من أن هذا التدهور يشكل تهديدًا مزدوجًا يتمثل في زيادة الفيضانات وتلوث مصادر المياه، مما قد يؤدي إلى مخاطر صحية عامة خطيرة.
وفي إطار جهود الاستعداد بالتنسيق مع الشركاء الرئيسيين في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، قالت المجموعة إنها تقوم حاليًا بتجميع قائمة أولويات للإمدادات الضرورية التي يجب أن تدخل غزة على وجه السرعة لضمان وجود قدرة تشغيلية كافية للوقاية من الفيضانات والاستجابة لها.
بما في ذلك التخفيف من تأثير الفيضانات المحتملة على مئات الآلاف من الأشخاص، وخاصة النازحين الذين يعيشون في المناطق المنخفضة في الخيام والملاجئ المؤقتة.
كما تشمل هذه الإمدادات معدات الحماية الشخصية والمضخات المتنقلة وشاحنات النفث والشفط والخراطيم.
حصيلة ضخمة من الدمار
عمدت دولة الاحتلال إلى تكبيد قطاع غزة حصيلة ضخمة من الدمار وتحويل أغلب مناطقه خراب وأنقاض في وقت تتحدث إحصائيات عن تدمير أكثر من 70% من المنازل والمباني العامة في القطاع.
وبحب الإحصائيات دمر الاحتلال 294 ألف مبنى بشكل جزئي، ودمر أكثر من 25 ألف مبنى بشكل كلي، ودمر 86 ألف وحدة سكنية بالكامل.
كما دمر الاحتلال 103 من المدارس والجامعات بشكل كلي، و309 من المدارس والجامعات بشكل جزئي، و32 مستشفى خرجت عن الخدمة بالكامل فضلا عن تدمير مئات المساجد والكنائس والمقرات الحكومية.
وقدر البنك الدولي نسبة الأضرار والتدمير التي طالت القطاعات الاقتصادية المختلفة في غزة كما يلي:
قطاع التعليم 73%.
قطاع الصحة 81%.
الخدمات البلدية 75%.
المياه والصرف الصحي 55%.
المعلومات والاتصالات 75%.
النقل 63%.
التجارة 80%.
الإسكان 62%.