كشفت مصادر في البلاط الملكي الأردني عن مخاوف جدية من استمرار تدهور الأوضاع في جنين، مشيرة إلى أن “جرائم السلطة المتواصلة” قد تؤدي إلى “انتشار الفوضى وانهيار الوضع القانوني”.
وأكدت المصادر أن مسؤولين أردنيين حذروا السلطة الفلسطينية من عواقب وخيمة إذا استمرت الاحتكاكات بين المقاومين وأجهزة السلطة، ما يؤدي إلى المزيد من الضحايا.
وتبدي الأوساط الأردنية قلقاً من احتمال تصاعد الأوضاع في جنين بطريقة قد تؤدي إلى تدخل إسرائيلي مباشر، مما يزيد من مخاطر حدوث موجة نزوح وتهجير واسعة النطاق.
الوضع الأمني في جنين
أما عن الوضع الأمني في جنين، أشار الكاتب عدنان حميدان في مقال، إلى تصاعد الغضب الشعبي بين الفلسطينيين في الداخل والخارج بسبب ممارسات السلطة الأمنية في جنين.
وأكد أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج انتقد بشكل صريح جرائم السلطة لأول مرة منذ تأسيسه، مطالبًا بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المقال أن ممارسات السلطة تجاه المقاومين الفلسطينيين أثارت شعورًا بالخيانة لدى الجاليات الفلسطينية، معتبراً أن السلطة باتت عاملاً في زيادة الانقسام بدلاً من تحقيق الوحدة الوطنية.
وانتقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ممارسات السلطة بشكل علني، واعتبر أن هذه الجرائم تستوجب إعادة توجيه البوصلة الوطنية نحو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة فصل المسار الوطني الفلسطيني عن هيمنة السلطة وأجهزتها الأمنية.
خطة أمريكية إسرائيلية لدعم السلطة
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الإدارة الأمريكية طلبًا رسميًا من “إسرائيل” لتزويد السلطة الفلسطينية بمزيد من السلاح لدعم حملتها الأمنية ضد المقاومة في جنين.
وأكدت التقارير أن اللقاءات بين قادة أمن السلطة والمنسق الأمني الأمريكي، الجنرال مايك فينزل، تناولت طلب معدات عسكرية عاجلة تشمل ذخيرة وأجهزة اتصال ورؤية ليلية.
وأكدت مصادر أن هذه الحملة تأتي في إطار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في استهداف المقاومة الفلسطينية.
مخيم جنين
وتواصل أجهزة أمن السلطة عملياتها الأمنية في جنين ومخيمها، والتي أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات.
ووفقًا لمصادر محلية، تستخدم أجهزة السلطة قناصة يستهدفون منازل في المخيم، مما يثير الرعب بين السكان.
وتتصاعد المخاوف من استمرار الحملة الأمنية على جنين، حيث يعتبر سكان المدينة أن هذه الاعتداءات تمثل استهدافًا مباشرًا لمقاومتهم وصمودهم.
وطالبت القوى الوطنية بضرورة وقف التصعيد فورًا وحماية الدم الفلسطيني، مؤكدين أن هذه الحملات لا تخدم سوى الاحتلال وتُعمّق الانقسام الداخلي.