أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، أن مقاومي جنين ليسوا خارجين عن القانون، مشددًا على أن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي.
وأوضح أن أي سلاح يُوجَّه إلى الشعب الفلسطيني “لا يمكن أن يكون فلسطينيًا”.
وأشار خريشة إلى أن الحملة الجارية في مخيم جنين جاءت بقرار سياسي، داعيًا الرئيس محمود عباس إلى توضيح موقفه من هذه الحملة.
وأكد أن الرهان على الوعود الأمريكية “وهم كبير”، موضحًا أن التسوية والمفاوضات لم تعد خيارًا مقبولًا.
كما ذكر أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من الأحداث الجارية في جنين، داعيًا للوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف إلى إضعاف المقاومة.
الأجهزة الأمنية وحملة جنين
وكشفت مصادر أمنية عن خلافات عميقة داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسبب الحملة على مخيم جنين.
وأكدت المصادر أن نحو 150 عنصرًا من مختلف الأجهزة، بينهم “حرس الرئيس”، تعرضوا للتوقيف لرفضهم تنفيذ الأوامر العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن العدد الحقيقي قد يكون ضعف الرقم المُعلن، حيث تواجه السلطة تمردًا متزايدًا داخل وحداتها الأمنية.
وتُستخدم وسائل متعددة للتعامل مع العناصر الرافضة، مثل الاعتقال أو عقد اجتماعات لإقناعهم بالعدول عن قراراتهم.
السلطة وإغلاق الجزيرة
وأثار قرار السلطة الفلسطينية وقف عمل قناة الجزيرة في الضفة الغربية ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي.
وأعلنت “اللجنة الوزارية المختصة” القرار بحجة مخالفة القوانين والأنظمة، لكن منتقدين اعتبروه خطوة تعيق عمل الإعلام الحر وتخدم الاحتلال.
وأكد مدير مركز “مسارات”، هاني المصري، أن هذا القرار “خاطئ وغير قانوني”، مشيرًا إلى أنه يعكس ضعف أداء السلطة الإعلامي.
ودعا المصري إلى فتح حوار مع القناة بدلًا من اتخاذ قرارات تعسفية.
خطورة خطاب الكراهية
وحذّر الدكتور حسن خريشة من خطورة خطاب الكراهية الذي يتفاقم مع استمرار الانقسام الداخلي.
وأشار إلى أن كافة الوساطات التي قُدمت لمقاومي جنين قوبلت بالقبول، لكن غياب الرد من الرئيس عباس حال دون نجاحها.
كما أكد أن إسرائيل تستفيد من حالة الانقسام لتوسيع سيطرتها على الأرض الفلسطينية، مشددًا على أهمية وجود قيادة فلسطينية تخطط للمرحلة المقبلة بحكمة ووضوح.