معالجات اخبارية

أطباء من مختلف أنحاء العالم يطالبون بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان

يطالب العاملون في مجال الرعاية الصحية ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم بالإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، والذي تعتقله قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليا.

ولجأ الأطباء والمهنيون الطبيون والمدنيون العاديون إلى وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لمشاركة دعمهم لأبو صفية، باستخدام هاشتاج “الحرية للدكتور حسام أبو صفية”، بالإضافة إلى تضخيم المطالبات بأن تتوقف “إسرائيل” عن مهاجمة مستشفيات غزة في حربها على القطاع المحاصر والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

بالإضافة إلى الهاشتاج المنتشر، تم إطلاق عريضة على منصة Change.org.

ووجهت العريضة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس وتدعو “المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى استخدام نفوذها وسلطتها لإجبار “إسرائيل” على الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية وغيره من العاملين في المجال الطبي والمرضى المعتقلين في مستشفى كمال عدوان”.

وجاء في بيان العريضة: “الرعاية الصحية ليست جريمة. ولكن الهجوم المتعمد على المستشفيات والطاقم الطبي والمرضى يعد جريمة” .

وقد وقع على العريضة ما يقرب من 2000 شخص، مستشهدين بالقوانين الدولية التي تحظر الهجمات المتعمدة أو المتعمدة على المرافق الطبية والعاملين فيها، وكذلك الجرحى والمرضى.

وناشدت عائلة أبو صفية المجتمع الدولي بالتحرك لإطلاق سراح الطبيب المعتقل.

وشارك متخصصون في المجال الطبي صورا عبر الإنترنت مصحوبة برسائل مكتوبة بخط اليد تقول #الحرية للدكتور حسام أبو صفية لجذب المزيد من الاهتمام للقضية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أبو صفية بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان.

وخلال الهجوم الإسرائيلي، اشتعلت النيران في عدة أقسام، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العاملين الطبيين والمرضى الفلسطينيين، وفقًا لمنير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وبحسب التقارير الواردة، فإن أبو صفية محتجز حالياً في سجن سدي تيمان الإسرائيلي سيئ السمعة، حيث تنتشر الانتهاكات، بما في ذلك التعذيب والقتل والاغتصاب، بحسب ما قاله معتقلون أفرج عنهم مؤخراً.

ومنذ انتشار خبر اعتقال أبو صفية في سدي تيمان، دعا العديد من الأشخاص عبر الإنترنت إلى محاسبة السلطات الإسرائيلية وتقديم توضيحات.

وقد أصبح مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى عامل في شمال قطاع غزة، خارج الخدمة بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

واكتسب أبو صفية شهرة كبيرة أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة من خلال دعواته لتوفير رعاية صحية أفضل لجميع الفلسطينيين وتحديثاته المنتظمة من القطاع الذي مزقته الحرب.

كما حظي بالثناء لرفضه إهمال المرضى في مستشفى كمال عدوان، حتى عندما اقتحمته قوات الاحتلال وأخرجت العاملين في مجال الرعاية الصحية من هناك بالقوة.

وآخر صورة التقطت له قبل اعتقاله من قبل إسرائيل تظهر أبو صفية بملابسه الطبية وهو يسير وحيدًا باتجاه دبابتين إسرائيليتين تحيط بهما الأنقاض بالكامل. وقد انتشرت هذه الصورة منذ ذلك الحين على نطاق واسع عالميا.

وتم إخراج جميع أفراد الطاقم الطبي والمرضى وأقاربهم من المستشفى تحت تهديد السلاح يوم الجمعة، وأجبروا على خلع ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية، ونقلوا إلى مكان غير معروف.

وفي وقت الغارة، كان في المستشفى 350 شخصاً، بينهم 180 عاملاً طبياً و75 جريحاً، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى