القصة في ارقام

أكثر من 80% من مساحة قطاع غزة خضعت لأوامر الإخلاء القسري الإسرائيلية

أكدت أحدث إحصائيات الأمم المتحدة أن أكثر من 80% من مساحة قطاع غزة خضعت لأوامر الإخلاء القسري الإسرائيلية في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “أوتشا” فإنه منذ تشرين أول/ أكتوبر عام 2023، خضع حوالي 80.5 في المائة من أراضي قطاع غزة لأوامر إخلاء لا تزال سارية، باستثناء الأوامر التي تم إلغاؤها لاحقًا.

وفي الفترة ما بين 11 و14 كانون الأول/ديسمبر، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أربعة أوامر إخلاء، أثرت على ما لا يقل عن 69 ألف شخص في أجزاء من مدينة غزة وشمال غزة ودير البلح وخان يونس، والتي صدرت بشأنها بالفعل عدة أوامر إخلاء.

وغطى الأمر الأول حوالي 3.2 كيلومتر مربع في دير البلح وأثر على ما يقدر بنحو 10 آلاف شخص، بما في ذلك حوالي 5200 شخص يقيمون في تسعة مواقع للنزوح. وغطى الأمر الثاني حوالي 1.8 كيلومتر مربع في مدينة غزة، وأثر على ما لا يقل عن 20 ألف شخص، بما في ذلك النازحين في أحد ملاجئ الأونروا، وأسفر عن الإغلاق المؤقت لمخبز تدعمه الأمم المتحدة وتعليق خدمات المياه والصرف الصحي والتغذية.

وبحسب الأمم المتحدة تشمل المنطقة المتضررة من هذا الأمر مستشفى جمعية أصدقاء المريض وثلاثة مرافق صحية أخرى.

وقد أدى الأمران الأولان إلى نزوح محدود وفقًا لتقارير الشركاء الإنسانيين، فيما غطى أمر الإخلاء الثالث حوالي 5.5 كيلومتر مربع في كل من مدينة غزة وأجزاء من شمال غزة، بما في ذلك عشرة مواقع للنازحين، ومنشأتين صحيتين، ومركزين للتوزيع، و24 نقطة لنقل المياه، وأثر على ما يقدر بنحو 35000 شخص.

وأفادت التقارير المحلية والأممية بنزوح حوالي 250 أسرة (حوالي 1250 شخصًا) من هذه المنطقة جنوبًا، وخاصة باتجاه حي الصبرة في مدينة غزة. وغطى أمر الإخلاء الأخير حوالي 4.3 كيلومتر مربع في دير البلح وخان يونس، مما أثر على حوالي 4000 شخص، وأسفر عن نزوح 450 أسرة (حوالي 2250 شخصًا).

مخاطر المجاعة

تكافح المنظمات الإنسانية لتلبية احتياجات المأوى المتزايدة بسبب النزوح المتكرر للفلسطينيين داخل غزة، والذي نجم في حد ذاته عن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، والفيضانات التي تسببت بالفعل في أضرار في المأوى، والقصف الذي أثر على مواقع النزوح الجماعي.

وعلاوة على ذلك، ووفقًا لمجموعة المأوى الأممية، فإن الدخول المحدود لمواد المأوى إلى قطاع غزة يعني أنه يمكن مساعدة 285000 شخص فقط بين سبتمبر وأواخر نوفمبر 2024 بينما يحتاج ما لا يقل عن 945000 شخص آخرين الآن إلى دعم عاجل للشتاء لحمايتهم من المطر والطقس البارد.

وتنتظر خارج غزة 58000 مجموعة إغلاق وأكثر من 36000 قطعة قماش مشمع تم شراؤها بالفعل لتغطية احتياجات حوالي 400000 شخص، ولكن سيحتاجون إلى شهرين لإحضارها بالمعدل الحالي البالغ 10 شاحنات مأوى تدخل غزة أسبوعياً.

وفي الوقت نفسه، يواصل الشركاء من مجموعة عمل إدارة المواقع دعم اللجان في 75 موقعًا للنزوح بالدعم المالي والفني والعيني للصيانة والإصلاحات، لكن مثل هذه المساعدة تظل محدودة بسبب الأسعار الباهظة للغاية للمواد الشتوية الشائعة.

وهناك أيضًا نقص في البطانيات والملابس الدافئة، مما يؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال في الخيام المؤقتة، والتي تم توفير العديد منها من قبل وكالات الإغاثة على مدار العام الماضي ولكنها أصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب التآكل والتلف.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الافتقار إلى المأوى المناسب يضاعف الاحتياجات الصحية الهائلة بالفعل.

وفي حين ارتفعت الأمراض المعدية بالفعل خلال موسم الشتاء الماضي، مع استمرار ارتفاع معدلات سوء التغذية، فمن المتوقع أن يكون لهذه الأمراض عواقب أكثر شدة هذا الشتاء، وخاصة بالنسبة للأطفال.

وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سجلت منظمة الصحة العالمية 1,210,306 حالة من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و574,813 حالة من حالات الإسهال المائي الحاد، و114,367 حالة من حالات متلازمة اليرقان الحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى