معالجات اخبارية
أخر الأخبار

جنرال إسرائيلي: مشاهد غزة الأسبوعية تفضح فشلنا العسكري والسياسي

يرى الجنرال الإسرائيلي يسرائيل زيف أن المشاهد المتكررة من غزة باتت تعكس حالة من الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث لم تحقق العملية العسكرية أهدافها كما كان يُروج لها.

ورغم الدمار الواسع، لا تزال المقاومة مستمرة، مما يؤكد فشل الادعاءات حول تحقيق “النصر الكامل”.

الادعاءات الإسرائيلية تنهار

وحاولت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية الترويج لمقولة أن حماس انتهت، لكن الواقع يكشف عكس ذلك.

والعروض العسكرية التي تبثها الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرارها في العمل، ما يثبت أن الرواية الإسرائيلية ليست سوى وهم صنعه السياسيون لإرضاء جمهورهم.

نتنياهو في مأزق

وأحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها نتنياهو، وفقًا لزيف، هو تأجيل أي حل سياسي لمدة أربعة أشهر، وذلك ضمن خطة تهدف إلى إطالة أمد الحرب لتجنب تحمّل مسؤولية الفشل الأمني في السابع من أكتوبر.

ولكن هذا التأجيل لم يؤدِ إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة الضغوط عليه.

الضغوط الأمريكية تُحاصر إسرائيل

ومع تصاعد الأزمة، باتت إسرائيل تواجه معارضة أمريكية قوية، خاصة من الرئيس السابق دونالد ترامب ومستشاريه، الذين يرفضون تمامًا فكرة إعادة احتلال غزة.

ويضع هذا الموقف نتنياهو في ورطة، حيث لم يعد بإمكانه العودة إلى الحرب بسهولة، كما أن خيار استمرار المعارك لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر.

ووفقًا لزيف، السيناريو الأكثر واقعية هو قبول نتنياهو بإنهاء الحرب تدريجيًا تحت غطاء أمريكي، مع العمل على إعادة إعمار غزة وإدخال السلطة الفلسطينية لإدارتها.

وفي المقابل، يمكن أن يحقق الاحتلال مكاسب سياسية، مثل التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، وهو ما قد يشكل طوق نجاة له في ظل الأزمات الداخلية التي تحاصره.

صفقة التبادل السابعة

سلّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم خمسة أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى، بينما لا يزال الأسير السادس بانتظار تسليمه.

وجرت عملية تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وسط حضور شعبي واسع وانتشار لعناصر المقاومة الفلسطينية. والأسرى الثلاثة الذين تم تسليمهم هم إيليا ميمون، وإسحاق كوهن، وعومر فنكرت.

كما سلمت القسام أسيرين آخرين من مدينة رفح جنوب القطاع، وهما أفيرا منغستو، وتام شوهام.

في المقابل، لا يزال الأسير هشام السيد بانتظار تسليمه في مدينة غزة، دون أي مراسم رسمية.

ومن المفترض أن تقوم سلطات الاحتلال، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لعملية تبادل الأسرى، بالإفراج عن 602 أسير فلسطيني، وفق ما أعلن مكتب إعلام الأسرى.

وتشمل قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم 50 أسيرًا من المحكومين بالمؤبد، و60 أسيرًا من المحكومين بأحكام عالية، و47 أسيرًا من صفقة “وفاء الأحرار” الذين أعيد اعتقالهم، و445 أسيرًا من أبناء قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر.

بينما تواصل المقاومة تنفيذ التزاماتها وفق الاتفاق، لا يزال الاحتلال يماطل في تنفيذ تعهداته بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ما يثير تساؤلات حول نوايا تل أبيب في احترام بنود الصفقة وتحقيق التهدئة المنشودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى