معالجات اخبارية

الغارديان: الخروقات الإسرائيلية تهدد مصير وقف إطلاق النار في غزة

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الخروقات الإسرائيلية بما في ذلك الغارات الجوية المتكررة تهدد مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي تبدو غارقة في “منطقة رمادية” من عدم اليقين.

وبحسب الصحيفة تزايدت المخاوف من عودة الحرب في غزة هذا الأسبوع، مع تعثر الجهود الدبلوماسية والغارات الجوية التي تشنها القوات الإسرائيلية بشكل يومي تقريبا في المنطقة المدمرة.

وقد ساد هدوء نسبي في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، مما أدى إلى توقف 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية الدامية.

ومع ذلك، انتهت المرحلة الأولى من هذا الاتفاق منذ أكثر من أسبوع، وتعطلت المرحلة الثانية، مما ترك غزة غارقة في “منطقة رمادية” من عدم اليقين.
ويرى العديد من المراقبين أن الطريق إلى أي سلام دائم لا يتعدى كونه طريقاً ضيقاً وغير محتمل.

ويقول هيو لوفات، وهو زميل بارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “نحن في منطقة رمادية وأنا متشائم بشأن الإمكانات المتاحة للمضي قدماً لأن الحسابات السياسية للقيادة الإسرائيلية لا تؤيد وقف إطلاق النار الذي ينطوي على انسحاب إسرائيلي من غزة”.

ويخشى بعض المحللين من عودة الهجمات العسكرية على نطاق أوسع خلال أيام، في ظل سعي الحكومة الإسرائيلية للضغط على المقاومة لتقديم تنازلات جديدة.

ويشير آخرون إلى أن احتمالات شن عملية برية وجوية واسعة النطاق من جانب القوات الإسرائيلية “خلال أسابيع” أكبر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد. وفي الأسبوع الماضي، زعم كبار ضباط جيش الاحتلال إن شن القوات الإسرائيلية لهجوم جديد سيكون هائلاً ومدمراً للغاية.

وفي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تم إطلاق سراح 25 أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة من غزة، إلى جانب رفات ثمانية آخرين، في مقابل إطلاق سراح نحو 1900 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وسحب جيش الاحتلال قواته من العديد من المواقع في غزة وسمح بدخول المزيد من المساعدات.

لكن الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمنعه دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة وتكرار انتهاكاته.

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، متحدثاً من مدينة غزة: “قد نواجه تدهوراً سريعاً. كل يوم نسمع هذه التصريحات حول العودة إلى الحرب. الأمر صعب للغاية بالنسبة للناس”.

وتابع “إنها مدينة حزينة للغاية. هناك الكثير من الأنقاض ولا يوجد سوى عدد قليل من الجرافات، لذا فقد فتحنا بعض الشوارع ونحاول جمع رفات العائلات تحت الأنقاض. ليس لدينا المعدات التي نحتاجها ولكن الناس يحاولون على أي حال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى