الاحتلال يتناغم علنا مع حملة التحريض ضد المقاومة ويقف وراءها سرا

أظهر وزير جيش الاحتلال إيسرائيل كاتس بشكل علني تناغمه مع حملة التحريض ضد المقاومة في قطاع غزة ودعا لتصعيدها، في وقت تزيد السلطة الفلسطينية ودول التطبيع العربي انخراطها في حملة التشويه الممنهجة.
وزعم كاتس في مقطع فيديو مصور أن على سكان قطاع غزة التظاهر كما حدث في بلدة بيت لاهيا من أجل المطالبة ب”طرد” المقاومة والإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين، مدعيا أن “هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب”.
وفي محاولة زيادة الضغط العسكري المستمر، هدد كاتس بأن جيش الاحلال “سيعود قريبا بالعمل بقوة في مناطق إضافية في غزة وسوف يطلب من السكان الإخلاء”، كما توعد باحتلال المزيد من الأراضي في قطاع غزة وتدمير المنازل.
يأتي ذلك فيما أكدت أوساط المقاومة الفلسطينية على حق سكان غزة في رفع الصوت عاليا ضد العدوان على شعبنا والخذلان من أمتنا، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سواء من خرج أو من لم يخرج للشارع “نحن منهم وهم منا”
لكن أوساط المقاومة أكدت على رفض “استغلال هذه الأوضاع الإنسانية المأساوية، سواء لتمرير أجندات سياسية مشبوهة أو إسقاط المسؤولية عن المجرم المعتدي وهو الاحتلال وجيشه”.
نعم لتظاهرات في غزة لا في الضفة
بينما تنخرط السلطة الفلسطينية بأذرعها الإعلامية كافة وعلى رأسها لجان الذباب الالكتروني في التحريض على التظاهر ضد المقاومة في غزة يتساءل مراقبون لما تمنع أجهزة أمن السلطة نفسها أي تظاهرات ضد الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
ويشترك الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ودول التطبيع في تبني صوت واحد يتم الترويج له بشدة هذه الأيام ويراد منه زرع الفتنة في غزة للضغط على المقاومة الفلسطينية من بوابة الحضانة الشعبية في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
هذا الصوت هو الذي بات ينطلق على حسابات الذباب الالكتروني التابعة لفتح والسلطة في إطار خلية افيخاي ويتردد صداه في قنوات دول التطبيع على رأسها العربي وسكاي نيوز وأخواتهما.
إنه الصوت المطالب بلا خجل من المقاومة بالاستسلام وتسليم سلاحها بزعم أن ذلك من شانه وقف حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي وبوحشية غير مسبوقة، وفي تحدٍّ سافر لكل القوانين الدولية والأخلاق والإنسانية والأعراف البشرية.
وهذه الأصوات ثلاثة أنواع: إسرائيلية أميركية إسرائيلية تريد تحقيق أهدافها بالقوة، وبمزيد من التقتيل والدمار، وأصوات متواطئة ومتخاذلة على شاكلة فتح والسلطة ودول التطبيع تُحمّل المقاومة مسؤولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة إسرائيليا يومياً في قطاع غزّة.
وبشكل مستهجن تستغل تلك الأصوات مشاهد المجازر البشرية التي يرتكبها جيش الاحتلال على الهواء مباشرة، والتي تستهدف الأطفال والنساء والعزّل الأبرياء، تقصف اللاجئين الجوعى تحت خيامهم المهترئة والجرحى والمرضى داخل المستشفيات.
ويشدد مراقبون على أن مطالبة المقاومة بالاستسلام فهو إعلانٌ ليس فقط عن نهاية وجودها وإنما نهاية قضيتها، ولا يذكر التاريخ أن مقاومة وطنية في العالم استسلمت لعدوها لإنهاء القضية التي تناضل من أجلها.
تبرز ما بات يوصف بأنه خلية افيخاي نسبة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من نشطاء الذباب الالكتروني كوجه للعمالة في أوضح صورها وأحقر تجلياتها.
هؤلاء باتوا بشكل لا جدال فيه يجمعهم اللقاء على هدف واحد، وهو الهجوم على المقاومة الفلسطينية والتحريض عليها، وبث روح الهزيمة واليأس والاستسلام في الحاضنة الشعبية خدمة للاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.
ويكمل أعضاء #خلية_أفيخاي دور وحدة 8200 الاستخبارية التابعة للاحتلال وهو وحدة نخبوية على صعيد السايبر والنشر الالكتروني والتتبع، وتتولى تأليف الإشاعات والكذب وفق سيناريوهات تعتمد على أشباه الحقائق، ثم بناء رواية تعتمد على ربط الأكاذيب بعضها والنيل من الشخص أو الجهة المستهدفة.
وبموجب أنشطة الوحدة الإسرائيلية تنتشر الصفحات المشبوهة والممولة التي تتهم المقاومة بالتسبب في سقوط آلاف الضحايا خلال حرب الإبادة، ليأتي الذباب مكملاً للجهد الاسرائيلي بالترويج لروايات تلك الصفحات ورفع نسبة وصولها للجمهور عبر المشاركة بتفاعل وتعليقات مسيئة للمقاومة وقياداتها.
وتضم الخلية المشبوهة قائمة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من عدة انتماءات ومناطق جغرافية لكن القاسم المشترك بينهم تبعيتهم لحركة فتح وجهازي المخابرات والأمن الوقائي وأنهم العون الأول للاحتلال في حرب الإبادة على غزة.
هذه الشبكة تضم مجموعة كبيرة من الذباب الالكتروني الفتحاوي ، ومن نشطاء وصحافيين وحتى ناطقين اعلاميين ، وذباب الأنظمة العربية المطبعة، بالغضافة لمرتزقة فتح في غزة والسلطة الفلسطينية الهاربين إلى أوروبا.
ومن بين مرتزقة خلية افيخاي: معتز العزايزة، وكريم جودة، وأحمد سعيد (أبو دقة)، ووائل موسى، وبلال شبير، وأيمن العالول، وعبد الحميد عبد العاطي، ورمزي حرزالله، وحمادة حسونة، وأمين عابد.
إضافة إلى نهاد نشوان، وباسم عثمان، وفادي العصار، وعبدالحق قاسم، ومحمد نشوان، ومحمد التلولي، وخليل أبو شاويش، وعمرو أبو ندى، ومحمود جودة، وأمجد أبو كرش، وحساب المنخل وغيرهم.