صرّح الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي أن الاحتلال الإسرائيلي أسقط آخر الأقنعة عن وجه السلطة الفلسطينية بعد أن قدّم لها تغطية جوية في حملتها الأمنية على مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الرنتاوي أن الغارات الجوية التي استهدفت المخيم وأدت إلى استشهاد 10 مواطنين تطرح تساؤلًا عميقًا: “هل تطور التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل من البر إلى الجو؟”.
إعلام السلطة يدافع عن الحملة الأمنية
ومن جهة أخرى، حالة من الغضب عمّت أجهزة السلطة الفلسطينية بعد تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي في ملاحقة المقاومين وقتلهم خلال الحملة الأمنية على مخيم جنين.
واعتبر الناطق باسم الأجهزة الأمنية، أنور رجب، أن القصف الإسرائيلي للمخيم يهدف لإفشال عملية “حماية وطن” التي تستهدف القضاء على المقاومة في جنين، واصفًا المقاومين بأنهم “خارجون عن القانون”.
دعم الحملة
في المقابل، أكد المراسل العسكري لموقع “زمن إسرائيل”، أن الحملة الأمنية في جنين منسقة بالكامل بين السلطة والاحتلال، وبدعم أمريكي.
وبيّن أن الخطط التفصيلية للعملية عُرضت على الأمريكيين، بما في ذلك متطلبات التسليح التي يجب أن تقرها إسرائيل، ما يسلط الضوء على حجم التواطؤ الدولي ضد المقاومة الفلسطينية.
وأثارت حملة السلطة في جنين حالة من السخط الشعبي، مع تزايد الدعوات للقيادة الفلسطينية بوقف العمليات الأمنية ورفع الحصار عن المخيم.
وأكد محللون سياسيون أن الاحتلال فشل في القضاء على رمزية مخيم جنين، رغم التدمير والحصار الذي تعرض له لعقود.
مقاومة جنين
ومنذ ما يزيد عن 43 يومًا، تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملتها الأمنية على مخيم جنين، وسط اتهامات باستهداف المقاومة وأفرادها.
وأثارت الحملة حالة من الغضب الشعبي بسبب القمع الممارس بحق المواطنين.
واستشهد خلال هذه الحملة عدد من الفلسطينيين، إلى جانب فرض حصار مشدد على المخيم شمل قطع الماء والكهرباء ومنع الخدمات الأساسية.
انتهاكات ضد سكان المخيم
وكشفت شهادات حية من داخل المخيم عن تصاعد الانتهاكات، حيث أُحرقت منازل، وتعرض المواطنون للتحقيق والملاحقة، في ظل تزايد حالة الرعب بين السكان.
وأفادت مصادر محلية بأن المستشفيات تحولت إلى ثكنات عسكرية، حيث يمنع الجرحى من استكمال علاجهم، كما يتم اعتقال من يحاول الوصول إليها.
