تحليلات واراء

الغارديان: الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو تتخذ منحنيات غير مسبوقة

سلطت صحيفة الغارديان البريطانية، الضوء على تنامي الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واتخاذها منحنيات غير مسبوقة على خلفية المطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وبهذا الصدد انتقد مئات من العملاء السابقين لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) العودة إلى الحرب في غزة وسط تزايد الإحباط بسبب الفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المتبقين.

وأعربت مجموعة تضم أكثر من 250 شخصية سابقة في الموساد -بما في ذلك ثلاثة رؤساء سابقين- عن دعمها لرسالة وقعها في البداية قدامى المحاربين في القوات الجوية والاحتياط والتي حثت الحكومة الإسرائيلية على إعطاء الأولوية لإعادة الأسرى على مواصلة الحرب في غزة.

واستنكرت الرسالة تصعيد الغارات والعمليات البرية الإسرائيلية في غزة منذ الانقلاب الإسرائيلي على وقف إطلاق النار في مارس/آذار، معتبرةً أن ذلك مدفوع بمصالح شخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واتهمت الرسالة حكومته بتعريض حياة الجنود والأسرى للخطر لتحقيق مكاسب سياسية.

وأكد المنتقدون أن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب في غزة كان مدفوعا بالحاجة إلى استرضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلافه، والتي هددت بإسقاط حكومته إذا توقفت الحرب دون القضاء على المقاومة.

وجاء في الرسالة أن “الحرب تخدم في المقام الأول مصالح سياسية وشخصية وليس مصالح أمنية”.

وقد نشرت الرسالة لأول مرة وتم التوقيع عليها علناً في الأسبوع الماضي من قبل ما يقرب من ألف جندي احتياطي وضباط متقاعدين من سلاح الجو الإسرائيلي، الذي كان في طليعة الهجوم المستمر على غزة.

وقد أثار هذا البيان رد فعل عنيف من جانب نتنياهو، الذي قال إنه كتب من قبل “مجموعة متطرفة تحاول مرة أخرى كسر المجتمع الإسرائيلي من الداخل”، وأمر بفصل جميع جنود الاحتياط في الخدمة الفعلية الذين وقعوا عليه.

وصدرت عدة بيانات مماثلة على التوالي دعماً لهذا القرار، بما في ذلك تصريحات أدلى بها جنود الاحتياط من الوحدة النخبوية 8200 في “إسرائيل”، وهي أكبر وحدة استخبارات عسكرية، ومئات الأطباء الاحتياطيين.

وفي يوم الاثنين، دعت رسالة عامة أخرى وقع عليها أكثر من 1500 جندي سابق وحاليا من سلاح المدرعات والمظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك رئيسان سابقان لأركان جيش الاحتلال إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى