الاحتلال هدم أكثر من 1500 منشأة في الضفة الغربية في عام 2024
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1528 منشأة ومبنى مملوكا للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية العام الجاري 2024، بحسب أحدث الأرقام التي نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن 3,637 فلسطينياً نزحوا نتيجة حملة الهدم الإسرائيلية المستمرة. وشملت البنية التحتية المدمرة المساكن المأهولة (700)، والبنية التحتية الزراعية (398)، والأصول المرتبطة بسبل العيش (205)، مثل المحلات التجارية والشركات.
وبحسب نتائج أوتشا، فإن المناطق الأكثر استهدافا في الضفة الغربية كانت تقع بالقرب من مدينة طولكرم، التي واجهت عددا أكبر من المداهمات والهدم الإسرائيلي خلال العام الماضي، فضلا عن مدن أخرى في الضفة الغربية.
ويأتي مخيم طولكرم على رأس قائمة المناطق التي تعرضت بنيتها التحتية للهدم (171)، يليه مخيم نور شمس (118).
وكان مخيم جنين للاجئين، الذي كان محور حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة، هدفاً متكرراً أيضاً (83)، وفقاً للبيانات.
وبحسب الأرقام، تأثر 40,557 فلسطينياً بهذه عمليات الهدم منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية المحتلة.
بحسب تأكيد الأمم المتحدة لجأت دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة طويلة إلى هدم المنازل كوسيلة لتهجير السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ولكن منذ هجوم طوفان الأقصى الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة لاحقا، تسارعت وتيرة هذه الممارسة، حيث تقوم الجرافات الإسرائيلية بهدم منازل المواطنين بشكل شبه يومي.
ويشرف على هذه الحملة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، والذي يمارس أيضًا سلطة على السلطات في الضفة الغربية – وهو مستوطن بنفسه.
وتستخدم دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ فترة طويلة هدم المنازل كشكل من أشكال العقاب الجماعي، حيث تستهدف منازل الفلسطينيين “المشتبه في تنفيذهم هجمات” على الإسرائيليين.
وفي كثير من الأحيان يتم الأمر بهدم المباني بحجة تشييدها دون الحصول على تراخيص، ولكن من المستحيل تقريبا بالنسبة لمعظم الفلسطينيين الحصول على هذه التراخيص.
ومنذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، يستيقظ الفلسطينيون في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية ليجدوا الجرافات محاطة بالجنود وهي تستعد لهدم منازلهم، دون أن يكونوا على علم بأن الهدم وشيك.
وفي يناير/كانون الثاني، دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لوقف عمليات الهدم “المنهجية والمتعمدة” التي تقوم بها إسرائيل للمباني الفلسطينية.
وقال الخبراء إن “الهجمات المباشرة على منازل الشعب الفلسطيني ومدارسه وسبل عيشه وموارد المياه ليست سوى محاولات إسرائيلية لتقييد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وتهديد وجودهم ذاته”.