منع الرعاية الطبية.. سلاح إضافي للإبادة الإسرائيلية ضد سكان غزة
يستخدم الاحتلال الإسرائيلي منع الرعاية الطبية والسفر للخارج بهدف العلاج كسلاح إضافي لحرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة لا سيما الأطفال منهم.
“إن الأطفال في غزة يموتون، ليس فقط من القنابل والرصاص والقذائف التي تصيبهم،” ولكن أيضًا لأنهم، عندما ينجون، “يُمنعون من مغادرة غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي من شأنها أن تنقذ حياتهم”، كما أكد المتحدث باسم منظمة اليونيسف، جيمس إلدر، في 25 أكتوبر.
ومنذ إغلاق معبر رفح في 7 أيار /مايو الماضي، سُمح فقط لـ 127 طفلاً – كثير منهم يعانون من إصابات في الرأس وبتر وحروق وسرطان وسوء تغذية حاد – بالإجلاء الطبي خارج غزة.
وقبل الإغلاق، بين 1 يناير و 7 مايو، تم إجلاء 296 طفلاً طبياً إلى الخارج.
وقد صدمت اليونيسف من أن “الأرقام فشلت في تحريك أولئك الذين لديهم السلطة للتصرف”، وشاركت قصص ثلاثة من العديد من الأطفال المحاصرين في غزة
أحداها لفتاة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا تحتاج إلى جراحة عظام عاجلة بعد إصابات خطيرة في الوجه (تم رفض الإجلاء الطبي أربع مرات).
وطفل يبلغ من العمر ستة أشهر مصاب بسرطان العضلات وسوء التغذية الحاد، مع وجود أنبوب في كليته، وينتظر الإجلاء لمدة شهرين في خيمة.
إضافة إلى فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات فقدت ساقًا وأصابعًا، وأصيبت بحروق من الدرجة الرابعة، وتواجه خطر بتر يدها والساق الأخرى دون إجلاء فوري.
وقد تمت الموافقة على الحالة الأخيرة للإجلاء الطبي في نهاية أكتوبر فقط، دون تحديد موعد للمغادرة، بعد وفاة والدتها، التي رُفض إجلاؤها الطبي، بحروق من الدرجة الرابعة وتسمم دموي حاد في 23 أكتوبر.
آلاف المرض بحاجة للعلاج الفوري
بشكل عام، تقدر منظمة الصحة العالمية أن 14000 مريض في حاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي خارج غزة، حيث وافقت السلطات الإسرائيلية على 39 في المائة فقط من جميع طلبات الإجلاء الطبي منذ أكتوبر 2023، وغادر 33 في المائة فقط من المرضى القطاع فعليًا.
ومنذ إغلاق معبر رفح، تم إجلاء 229 مريضاً فقط، إلى جانب 316 مرافقاً، بشكل استثنائي في ست مناسبات، مع استمرار منظمة الصحة العالمية في مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة فتح الممرات الطبية إلى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وكذلك إلى مصر والأردن، حيث يمكن نقل المرضى إلى هناك حسب الحاجة.