تحليلات واراء

منير الجاغوب: بوق مفضوح للاحتلال في ثوب قيادي في فتح

تحت غطاء عضويته في قيادة حركة “فتح” وتبعيته لحسين الشيخ الذي يتصدر المشهد الفتحاوي منذ سنوات، بات منير الجاغوب البوق المفضوح الأبرز للاحتلال الإسرائيلي على الساحة الفلسطينية.

الجاغوب الذي سبق أن ترأس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح لديه تاريخا ملطخا بالعمالة والفساد المالي والسيرة الذاتية المشبوهة أخلاقيا ووطنيا، بعد أن كرس نفسه بوقا للاحتلال وحنجرة قميئة صدئة تبرر الإجرام الإسرائيلي وتدافع عن نهج التنسيق الأمني ومحاربة المقاومة.

وقد وقع قبل أعوام وسط خلافات أقطاب كبار في أجهزة السلطة الفلسطينية وحركة فتح فتم اعتقاله في سجن الاستخبارات العسكرية في مدينة رام الله.

وخلال فترة اعتقاله صيف عام 2020 تم الكشف عن تعمد إهانة الجاغوب بالضرب بالفلكة ووضع الجزمة في فمه بعد مواجهته بملفه الأسود: العمالة للاحتلال والفساد الأخلاقي.

واتهمت مصادر من الاستخبارات الجاغوب بتسريب تسجيلات صوتية كرد فعل على كشف جهاز الاستخبارات له ولقضية تخابره.

وكان الجاغوب انتقد سلوك أجهزة السلطة، وندد باعتقال أخيه معتصم الجاغوب في إحدى مقراتها الأمنية.

وتابع: “كنا نهاجم من ينتقدنا ونصفهم بالجواسيس ولكن عندما نخوضُ التجربة بنغير رأينا، مش معقول الواحد يظل صامت، بعد الكرامة ما بظل إشي، الظلم ظلمات، يا ويلو إلي بظلم الناس في الدنيا”.

صفقة العفو عن الجاغوب

بعد تعمد كسر شخصيته وإذلاله، تدخل حسين الشيخ من أجل الإفراج عن الجاغوب ليستقطبه كذراع إعلامي محسوب عليه ويتماهي في تنفيذ أجنداته المشبوهة.

وعلى إثر بات الجاغوب يعد الوجه الأقبح للتيار المتصهين في الساحة الفلسطينية وهو ما ظهر جليا على مدار أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.

إذ سخر الجاغوب جهده الإعلامي ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل للتحريض على المقاومة وزرع الفتن وإطلاق الافتراءات والشائعات واستغلال الأزمة الإنسانية الشديدة في غزة لاعتبارات التشويه.

لكن الأخطر في نهج الجاغوب ظهر في تعمده تبرير جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الغطاء لها بالظهور على القنوات الإعلامية ذات التوجهات المشبوهة عقب كل مجزرة إسرائيلية وهو ما برز في مجزرة المواصى في تموز/ يوليو عام 2024.

وشكلت تلك التصريحات سقطة فاضحة للجاغوب وشخصيته ودوره المكلف به في التبرير القبيح لجرائم الاحتلال والمجازر التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء وعموم المدنيين في قطاع غزة فضلا عن التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنيها والترويج لها والتنكر لدماء الشهداء والتضحيات الفلسطينية.

كما تصدر الجاغوب أجندات مشبوهة تسعى لضرب النسيج الوطني وإفشال أي محاولات للمصالحة الفلسطينية بما في ذلك التحريض العلني وغير الأخلاقي على مختلف الفصائل لا سيما المنخرطة بالمقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى