كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن السلطة الفلسطينية طلبت من الولايات المتحدة الموافقة على خطة أمنية بقيمة 680 مليون دولار على مدى أربع سنوات، تهدف إلى مواجهة المقاومة في مخيم جنين.
تفاصيل الخطة الأمنية
ووفقًا للموقع، تشمل الخطة تدريب القوات الخاصة التابعة للسلطة الفلسطينية، وزيادة إمدادات الذخيرة والمركبات المدرعة.
وقد تم تقديم الطلب منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين أمريكيين في مقر وزارة الداخلية برام الله، بعد أيام من تصعيد العمليات في جنين.
وخلال الاجتماع، أعربت السلطة عن إحباطها من عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها السابقة، بما في ذلك توفير الذخيرة والمركبات المدرعة، بالإضافة إلى تمويل ترميم السجون في بيت لحم ونابلس.
موقف الولايات المتحدة والاحتلال
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة كانت تضغط على السلطة الفلسطينية لتكثيف عملياتها الأمنية في الضفة الغربية.
وأشارت تقارير إلى أن الجنرال الأمريكي مايكل فينزل، منسق الأمن الأمريكي لإسرائيل والسلطة، اجتمع بمسؤولين فلسطينيين لاستعراض خطط الحملة الأمنية.
لكن الخطة تواجه تعقيدات بسبب حاجة الولايات المتحدة لموافقة الاحتلال الإسرائيلي على أي مساعدات أمنية للسلطة.
ووفقًا لموقع “أكسيوس”، طلبت واشنطن موافقة الاحتلال في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
انتقادات شعبية للسلطة الفلسطينية
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين في الضفة الغربية ينظرون إلى السلطة الفلسطينية على أنها غير فعالة وفاسدة، ومتعاونة مع الاحتلال.
ومنذ توقيع اتفاقيات أوسلو، فشلت السلطة في تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، بينما زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة من 250 ألفًا إلى ما يقرب من 700 ألف.
الواقع الأمني في الضفة الغربية
ورغم التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ غارات أحادية الجانب في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة، معتمدًا على شبكة حواجز ونقاط تفتيش تعيق حركة الفلسطينيين، مما يعمق شعورهم بفقدان السيادة والحرية.
وتواصل أجهزة السلطة الفلسطينية حصارها لمخيم جنين لليوم الـ35 على التوالي، وسط تصعيد محاولاتها لاقتحام المخيم بالقوة.
وأفادت مصادر محلية، باندلاع اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة وأجهزة السلطة، التي حاولت اقتحام المخيم في ظل مواجهات مستمرة.
وذكرت المصادر أن قناصة الأجهزة الأمنية أطلقت النار باتجاه منازل المواطنين والمفترقات داخل المخيم، مما زاد من حدة التوتر.
وفي تصعيد جديد، استخدمت أجهزة السلطة أسلحة صاروخية لأول مرة خلال الهجوم، مستهدفة منازل وممتلكات المواطنين والمقاومين.