معالجات اخبارية
أخر الأخبار

إسرائيل تخسر نتساريم مجددًا.. مشهد يرسم ملامح هزيمة جديدة

مشاهد عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة عبر محور “نتساريم”، الذي كان مركزًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي لشهور، أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط الإسرائيلية.

وجاء هذا التطور بعد الإعلان القطري عن حل أزمة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود والتوصل إلى اتفاق يسمح بعودة النازحين.

ردود أفعال إسرائيلية غاضبة

ووصف وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، إعادة فتح المحور بأنها “صورة نصر لحماس”، معتبرًا ذلك “استسلامًا تامًا”.

ومن جانبه، نقلت القناة السابعة العبرية عن بن غفير قوله: “هذا ليس انتصارًا بل استسلام”.

وفي ذات السياق، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “إسرائيل” قدمت تنازلات كبيرة بفتح المحور دون الحصول على كامل المقابل.

واعتبر الصحفي الإسرائيلي عميحاي شتاين أن هذه الخطوة أفقدت الاحتلال ورقته الضاغطة الرئيسية في صفقة الأسرى.

نتساريم بين المقاومة والانسحاب

وتُعد مستوطنة “نتساريم” نقطة استراتيجية في قطاع غزة، تأسست عام 1972 كجزء من مجمع “غوش قطيف”، الذي فصل شمال القطاع عن جنوبه.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، أصبحت المنطقة رمزية للمقاومة الفلسطينية.

على مدار العقدين الماضيين، نفذت المقاومة العديد من العمليات النوعية التي استهدفت المستوطنة، منها تفجير مواقع عسكرية وإطلاق الصواريخ، مما ساهم في تسريع قرار الانسحاب.

ومحور نتساريم الذي كان رمزًا للقوة الإسرائيلية بات اليوم شاهدًا على إرادة الشعب الفلسطيني وصموده.

وقد أكدت مصادر المقاومة أن هذا التحول يُشكل رسالة واضحة أن الاحتلال لن يستطيع فرض سيطرته على الأرض أو كسر إرادة العودة لدى الفلسطينيين.

مشهد تاريخي

وترافق مشهد عودة النازحين الفلسطينيين مع اعتراف الاحتلال بفشله في تحقيق أهدافه في شمال قطاع غزة.

وأكدت الصحف العبرية أن المقاومة الفلسطينية استطاعت رسم ملامح جديدة للمنطقة، مما سيجعل أي محاولة إسرائيلية للعودة للقتال داخل المناطق المكتظة بالسكان شبه مستحيلة.

من هي أربيل؟

أربيل يهودا، أسيرة إسرائيلية ولدت عام 1995 في كيبوتس “نير عوز”، وعملت مرشدة للفضاء والفلك في مجمع “غروبتك” التكنولوجي، كما شاركت في برنامج الفضاء التابع لجيش الاحتلال.

وأُسرت يوم 7 أكتوبر على يد المقاومة الفلسطينية، التي أكدت أنها على قيد الحياة وستُفرج عنها ضمن صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى