وفقًا لتقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قالت مؤسسة هند رجب إنها تقدمت بطلبات اعتقال ضد أكثر من ألف جندي إسرائيلي من مزدوجي الجنسية في ثماني دول حول العالم.
ولم تكشف المؤسسة عن أسماء الجنود المستهدفين لتجنب تحذيرهم قبل تنفيذ الإجراءات القانونية ضدهم.
جندي إسرائيلي في البرازيل
ومن بين القضايا البارزة التي تناولتها الصحيفة، كانت قضية جندي إسرائيلي في البرازيل، الذي تم إجلاؤه بسرعة بعد أن بدأت مؤسسة هند رجب إجراءات قانونية ضده، حيث يُشتبه في ارتكابه جرائم حرب.
ورغم أنه لم تصدر مذكرة اعتقال ضد الجندي، إلا أن السلطات الإسرائيلية سارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته، وتم نقله جواً من البرازيل إلى دولة أخرى.
إجراءات قانونية ضد الجيش الإسرائيلي
ومع تصاعد التهديدات القانونية ضد الجنود الإسرائيليين في الخارج، تسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات المتزايدة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في ظل تصاعد التحركات القانونية ضد أفراده.
وفي هذا السياق، تحذر المؤسسة الجنود الإسرائيليين من نشر أي معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي قد تعرّضهم للمسائلة القانونية.
مؤسسة هند رجب
وتأسست مؤسسة هند رجب في فبراير 2024 على يد ناشطين فلسطينيين في بروكسل، وهي تحمل اسم فتاة فلسطينية قُتلت على يد الجيش الإسرائيلي في غزة.
وتهدف المؤسسة إلى محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين، وتعمل على تقديم طلبات اعتقال ضد الجنود الإسرائيليين المشاركين في الهجمات العسكرية على غزة.
وقادة المؤسسة يشملون دياب أبو جهجة وكريم حسون، اللذين يواصلان دعوتهما للمطالبة بالعدالة ضد إسرائيل.
ورفض حسون الاعتراف بإسرائيل، وصفًا إياها بأنها “دولة استعمارية وعنصرية”، مؤكدًا أن الفلسطينيين لا يغزون إسرائيل بل يعودون إلى أراضيهم لاستعادة ممتلكاتهم.
الجنود الإسرائيليين حول العالم
وفي النهاية، يشير تقرير “يديعوت أحرونوت” إلى أن الإجراءات القانونية ضد الجنود الإسرائيليين تؤكد على التحديات القانونية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل على المستوى العالمي، ويعتبر بمثابة تحذير صارخ للجنود الإسرائيليين من المخاطر القانونية التي قد تترتب على تصرفاتهم في الخارج.
وفي السياق، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، أن 7% من سكان غزة استشهدوا أو أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
وأشار في إحاطته لمجلس الأمن الدولي إلى أن أكثر من 100 ألف فلسطيني أصيبوا، بينهم 25% يعانون من إعاقات دائمة تحتاج إلى إعادة تأهيل طبي طويل الأمد.