معالجات اخبارية

فضائح إعلام فتح والسلطة: فبركة مقاطع فيديو للتحريض على المقاومة

في سقوط جديد لإعلام حركة فتح والسلطة الفلسطينية ولجان الذباب الالكتروني التابعة لها في إطار “خلية افيخاي”، برزت فضائح فبركة مقاطع فيديو لما قبل إنه تظاهرات في شمال قطاع غزة بهدف التحريض على المقاومة.

وظهر بوضوح في مقاطع الفيديو التي لا تتعدى بضعة ثواني معدودة، تركيب أصوات خارجية ونسبها لمواطنين خلال تجمعات لهم على أنهم يهتفون ضد المقاومة الفلسطينية.

وقد ضجت صفحات إعلام حركة فتح الرسمية وغير الرسمية وحسابات لجان الذباب الالكتروني في نشر مكثف لنفس مقاطع الفيديو بعد إجراء عمليات المونتاج اللازم لها.

واستغرب مراقبون غياب أي تغطية لمجازر الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين عن إعلام حركة فتح ولجانها الالكترونية مقابل تركيز حملتهم المشبوهة على التحريض ضد المقاومة وفصائلها.

بل إن المراقبين رصدوا ارتفاعا قياسيا في حدة خطاب إعلام فتح ولجانها الالكترونية المهاجم لفصائل المقاومة بشكل يزيد عن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه وسط اعتماد أسلوب الفبركة والكذب الصريح.

ويبرز المراقبون أن هذه الطائفة من كارهي فكرة المقاومة على الدوام والمشكّكين في قدرتها وجدارتها تجد على رأسها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والتي تعتبرها تل أبيب جزءًا من منظومتها الأمنية.

كما تجد فيها طيفا من المحللين القاعدين والمثقفين المنفوخين استعلاءً وناشطي التواصل الاجتماع الهاربين للخارج، ممن صارت كراهيتهم فكرة المقاومة، أكبر من كراهيتهم الاحتلال، فتنطلق من عندهم دائمًا تلك الروح الشرّيرة لاصطناع تناقضٍ بين مقاومة غزة ومقاومة فلسطين.

وفور استئناف الاحتلال الإسرائيلي هجماته العسكرية على قطاع غزة والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء الماضي، خرجت رئاسة السلطة الفلسطينية، لتهاجم علنا حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، خلال إدانته لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إننا “ندين تصرفات حماس غير المسؤولة”، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وعقب صدور هذا البيان الذي قوبل بانتقادات واسعة في الرأي العام الفلسطيني، كثفت لجان الذباب الالكتروني التابعة لحركة فتح وأجهزة أمن السلطة مثل المخابرات والأمن الوقائي هجومها على فصائل المقاومة.

وعمدت تلك اللجنة إلى إطلاق حملات تحريض وبث للإشاعات بشكل يطعن بالمقاومة ويتهجم على جهودها وجهادها في تساوق مع رواية الاحتلال الإسرائيلي واستراتيجيته الإعلامية المحرضة على كل فعل مقاوم فلسطيني.

وحذر المراقبون من أن حملات التحريض التي تقودها فتح والسلطة الفلسطينية إنما تمثل موالاة للاحتلال ودعما له في عدوانه المتواصل والتأثير سلبا على مجمل القضية الفلسطينية.

ويؤكد المراقبون أن مثل هذه السلوكيات ليست جديدة على السلطة الفلسطينية، التي أنشأتها دولة الاحتلال بعد اتفاقيات أوسلو كجهاز أمني يهدف أساسا لقمع أي مقاومة فلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، وهي المهمة التي لم تتوانَ السلطة أو ترعوِ أبدا عن القيام بها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى