الإمارات وجهة ترفيه لجنود الاحتلال بعد ارتكابهم الجرائم في غزة
تحولت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وجهة ترفيه مفضلة لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ارتكابهم الجرائم المروعة الوحشية في قطاع غزة.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ظهر واضحا أن سلطات الإمارات لا تمانع في استقبال جنود الاحتلال رغم الجرائم والمجازر التي قاموا بها ولا زالوا في فلسطين ولبنان.
وبعد أسابيع من نشر المجندة الإسرائيلية شاني جاناه، مقطع فيديو على حسابها على موقع إنستغرام تهين فيه فلسطينيا بإجباره على حمل علم الاحتلال الإسرائيلي وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين في الضفة الغربية، استمتعت شاني جاناه مؤخرا بإجازة في دبي.
وفي أكتوبر الماضي كشف حساب “Israel Genocide Tracker” عن تفاصيل رحلة جندي كان فخورا أنه يقاتل في غزة ويمارس الإبادة بحق سكانها واليوم هو في عطلة في دبي.
وقال الموقع إن وكيل العقارات الإسرائيلي “ياردين إيلوز” من لواء جفعاتي، الكتيبة 9208، قام بتوثيق خدمته الاحتياطية في الإبادة الجماعية في غزة. وقد أنهى خدمته وذهب في إجازة إلى دبي.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن تنسيق يتم بين وزارة الجيش الإسرائيلي ولجنة حكومية إماراتية لتنظيم زيارات منتظمة لجنود الاحتلال إلى الإمارات من أجل قضاء إجازات ترفيهية للجنود.
وأوضحت وسائل الإعلام أن برامج الترفيه تضم دفعات من جنود الجيش ممن قاتلوا لفترات طويلة في قطاع غزة لقضاء إجازتهم في دبي وإبعادهم عن أجواء التوتر والتصعيد سواء على ساحة غزة أو الحدود مع لبنان.
وأضافت أن أكثر من 5 آلاف جندي إسرائيلي استفادوا من امتيازات قضاء إجازة في دبي خلال الأشهر الأخيرة بفضل البرنامج الحكومي الإماراتي الذي تتكفل أبو ظبي بتمويله بشكل كامل.
ومن بين هؤلاء الجندي الإسرائيلي إيال هاكشير الذي شارك في تدمير غزة وأرتكب المجازر فيها، وتم توثيق صورا له في نيسان/أبريل الماضي.
وقد نشر هاكشير في الساعات الأخيرة صورا له وهو يقوم برحلة سياحية في الإمارات العربية المتحدة، يتجول في جميرا في دبي بكل حرية وأمان بل وبحماية السلطات الإماراتية وتمويلها!.
كما نشر حساب صحفي على منصة “إكس” معروف باسم “تامر “، رحلات جنود الاحتلال في الإمارا.
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي كتب الحساب: “قبل 15 ساعة كان الجندي الإسرائيلي رافيل في تل أبيب، وقبل ساعتين وصل إلى دبي ليرفه عن نفسه بعد حرب غزة”.
كما نشر الحساب في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، صوراً من حساب جندي يدعى غاي جاكوبسون في لواء المدرعات في جيش الاحتلال، متهمًا إياه بالمشاركة في إبادة غزة، ثم السفر إلى الإمارات في رحلة ترفيهية.
وقد حافظت الإمارات على جسر جوي للاحتلال الإسرائيلي إلى الخارج خلال حرب الإبادة على غزة.
وتظهر مواقع حجز تذاكر الطيران وجود 8 رحلات متجهة من دبي إلى تل أبيب عبر شركة “فلاي دبي” الإماراتية منخفضة التكاليف، و8 رحلات مغادرة من الشركة نفسها من تل أبيب، بمعدل يومي.
كما أفادت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي أن الإسرائيليين يفضلون السفر إلى الإمارات فقط في الشرق الأوسط حاليا، مشيرين إلى “موقف غير عدائي وشعور بالأمان” هناك.
ونقلت القناة عن مسؤول في شركة سياحية يدعى أورين كوهين قوله: “دبي وأبوظبي تحتضنان السائح الإسرائيلي وتعتبران آمنتين إلى حد بعيد”. يُضاف إلى ذلك العروض الترويجية في البلاد والبنية التحتية المساهمة في السياحة، مثل المنشآت الترفيهية، خاصة في إمارة دبي.
وبعد إعلان علاقات التطبيع رسميا، وقعت الإمارات ودولة الاحتلال في أيلول/ سبتمبر 2020، مذكرة خاصة لإعفاء المواطنين من البلدين من تأشيرة الدخول.
ولم تتخذ الإمارات أي إجراءات ضد الاحتلال على خلفية الحرب على غزة ولبنان، ولم تسحب سفيرها من تل أبيب.
كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق أن سفارة الاحتلال لدى أبوظبي هي السفارة الإسرائيلية الوحيدة العاملة بشكل كامل في العالم العربي بعد اندلاع الحرب.