معالجات اخبارية

تفكيك وسائل البقاء في غزة.. نهج إضافي لتكريس حرب الإبادة

حذرت الأمم المتحدة من أن “وسائل البقاء المدنيين على قيد الحياة ذاتها تُفكَك” في قطاع غزة مع تواصل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي.

وأبرز مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مخاطر استمرار الهجوم الإسرائيلي على الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والوصول الإنساني، إلى جانب الهجمات المتواصلة التي تقتل وتشوه المدنيين كل ساعة”.

وفي مؤتمر صحفي عقدته في نيويورك، قالت فلورنسيا سوتو نينو-مارتينيز من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إنه لا ينبغي كسر الحصار لمساعدة الناجين المحتاجين ومنح عمال الإغاثة الوصول الآمن وغير المقيد لمساعدة المدنيين أينما كانوا.

ونبهت إلى استمرار عمليات النهب المسلح لقوافل الإمدادات الإنسانية في قطاع غزة والتي يرعاها جيش الاحتلال.

وقالت نينو-مارتينيز إنه تم تسجيل حادثتين خلال الأيام الثلاثة الماضية في جنوب غزة، مما أثر على عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات وعرض السائقين لمخاطر جسيمة.

وأضافت أن الهجمات والقيود الإسرائيلية على الواردات التجارية وغيرها لا تزال مستمرة، منبهة إلى أن هذا الأمر “يستمر في شل العملية الإنسانية في وقت تحتاج فيه الأسر بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والملابس، خاصة وأن الشتاء يضربهم بشدة.”

يأتي ذلك فيما قال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه يتلقى “المئات” من نداءات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت المياه خيامهم وملاجئهم مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح وغمر مياه الأمطار لهم.

وأفاد الدفاع المدني في بيان بأن “طواقمنا لا تستطيع إلا إخلاء المواطنين من ملاجئهم المتضررة إلى أماكن أخرى غير صالحة للسكن بمعظمها، حيث يبقون في العراء تحت الأمطار والبرد القارس”.

وناشد الجهاز “أصحاب الضمائر الحية بالتحرك لإنقاذ هذه الأسر والمساعدة في نقلها إلى ملاجئ مناسبة وحمايتها من مياه الأمطار، خاصة تلك المتواجدة في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خانيونس ودير البلح”.

ويبلغ عدد النازحين في قطاع غزة حالياً ما لا يقل عن 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.

مستشفيات غزة أصبحت “فخا للموت”

من جهة أخرى قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت “فخا للموت”، مؤكدا أن مثل هذه المرافق يجب حمايتها أثناء الصراع.

وصرح تورك “وكأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المزري في غزة لم يكونا كافيين، فإن الملاذ الوحيد الذي كان من المفترض أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان تحول في الواقع إلى فخ للموت”.

وتابع قائلا “إن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية ويجب على جميع الأطراف احترامه في جميع الأوقات”.

وذكر تقرير للأمم المتحدة نشر يوم الثلاثاء أن الضربات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة أو بالقرب منها تركت الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية على وشك الانهيار.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن “نمط الهجمات المميتة التي شنتها إسرائيل على المستشفيات ومحيطها في غزة، والقتال المرتبط بها، دفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار التام، مع ما يترتب على ذلك من تأثير كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى