معالجات اخبارية

وفاة طفل ثامن بسبب البرد الشديد في غزة

أعلنت السلطات الصحية في غزة اليوم الاثنين عن وفاة طفل يبلغ من العمر 35 يوما نتيجة البرد الشديد، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بين الأطفال نتيجة انخفاض حرارة الجسم إلى ثمانية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

والطفل الضحية الجديد لموجة البرد التي تضرب قطاع غزة وسط نقص شديد في وسائل التدفئة هو الطفل باسم يوسف أحمد أنور كلوب.

من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين في الخيام ارتفع إلى 8 وفيات، والعدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون الذين دمر الاحتلال منازلهم وباتوا يسكنون الخيام منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ قرابة 15 شهراً.

ونبه البيان إلى التحذيرات المتكررة من خطورة قدوم المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية، ويتعرض للتشريد والتهجير.

ومن المتوقع أن تستمر كميات غزيرة من الأمطار في الهطول، وكذلك استمرار موجات الصقيع وبرودة الشتاء في الأيام القادمة، مما يوقع خطراً كبيراً يُشكّل تهديداً حقيقياً على حياة النازحين الذين يعانون معاناة مأساوية نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وهدم منازلهم وأحيائهم السكنية بحسب البيان.

وكان الاحتلال أجبر غالبية سكان قطاع غزة على النزوح إلى خيام مهترئة لا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.

وأدان البيان بأشد العبارات هذه الممارسات الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة وذلك بفعل الاحتلال الإسرائيلي المجرم، مما أوصل سكان غزة إلى هذه الدرجة القاسية من المعاناة.

وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وطالبهم بوقف الإبادة الجماعية.

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بضرورة التدخل العاجل والتَّحرك الفوري وممارسة دوراً فعلياً للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف تداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة.

كما ناشد الدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية والدولية بضرورة التحرّك العاجل لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى، وغذاء، ودواء، بما يضمن كرامتهم الإنسانية ويحفظ أرواحهم من برد الشتاء وموجات الصقيع الشديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى