معالجات اخبارية

660 ألف طفل في غزة خارج الدراسة وتحذير من تفكيك النظام التعليمي

يفقد 660 ألف طفل في قطاع غزة منذ قرابة 18 شهرا الحق في تلقي التعليم المدرسي مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة، والتي راح ضحيتها الآلاف منهم بين شهيد وجريح.

وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في منشور عبر منصة “إكس”: بأن “660,000 طفل في غزة باتوا خارج المدرسة ولا يتلقون أي تعليم بسبب الحرب”.

وقالت إنها تعد أكبر مقدم لخدمات التعليم في حالات الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي في قطاع غزة، لمنح الأطفال بصيص أمل رغم ما تواجهه من تحديات هائلة”.

وأشارت “أونروا” إلى أن تجدد القصف الإسرائيلي عقب انتهاء وقف إطلاق النار، أسهم بتأثر أنشطة التعلم المؤقتة بشدة.

وذكرت أن أوامر التهجير الأخيرة في القطاع زادت من صعوبة حصول الأطفال على دعم الصحة النفسية والأنشطة الترفيهية التي تشتد الحاجة إليها.

أهوال يوم القيامة

جوناثان فاولر مدير الاتصالات في “الأونروا” حذر من خطورة الوضع الإنساني في القطاع، مؤكدا أن شبح المجاعة يخيم على القطاع وسط استمرار إغلاق “إسرائيل” المعابر ومواصلة العمليات العسكرية.

ووصف المشهد في غزة بأنه “أشبه بأهوال يوم القيامة”، مؤكدا أنه يفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، وأن القطاع يمر بأسوأ مرحلة إنسانية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.

وتفيد تقارير منظمات دولية عاملة في غزة بأن انقطاع التعليم لا يهدد فقط مستقبل الأطفال الأكاديمي، بل ينعكس مباشرة على صحتهم النفسية والعاطفية.

ويعيش مئات آلاف الأطفال في بيئة مشبعة بالخوف والعنف والدمار، وهو ما يؤدي لتفشي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات النوم، ونوبات الغضب والانطواء.

وحذرت “يونيسف” من أن جيلًا كاملًا من أطفال غزة مهدد بالضياع ما لم يُتخذ إجراء عاجل لإعادة فتح المدارس وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم.

ومنذ بدء الحرب، تعرضت مدارس قطاع غزة لأضرار جسيمة، بما بذلك مدارس أونروا كانت تؤوي نازحين، أو تُستخدم كمراكز لتقديم الخدمات الإنسانية.

وبحسب تقارير للأمم المتحدة، فإن غالبية منشآت التعليم في غزة تعرضت للقصف أو باتت غير صالحة للاستخدام، ما يعقّد جهود إعادة التعليم حتى حال انتهاء الحرب.

ويثير الاستهداف المنهجي للبنية التحتية قلقاً بالغاً من محاولات مقصودة لتفكيك النظام التعليمي كلياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى