زيادة بأكثر من 300% بحالات سوء التغذية للأطفال في شمال غزة
كشفت إحصائيات حديثة صادرة عن الأمم المتحدة أن حالات سوء التغذية المكتشفة بين الأطفال في مدينة غزة وشمالها ارتفعت بنسبة تزيد عن 300 في المائة في يوليو/تموز مقارنة بشهر مايو/أيار.
ولوحظ ارتفاع حاد في مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة في شهر يوليو/تموز، وفقًا لتقارير مجموعة التغذية الدولية، ولم يتلق سوى طفلين من بين كل خمسة أطفال مكملات غذائية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي محافظتي شمال غزة وغزة، وبينما كانت مستويات الفحص منخفضة نسبيًا بسبب قيود الوصول وانعدام الأمن، تم تشخيص أكثر من 650 طفلاً بسوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 47 في المائة مقارنة بشهر يونيو/حزيران عندما تم اكتشاف 443 حالة، وأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بشهر مايو/أيار عندما تم اكتشاف 145 حالة.
مضاعفات طبية
تم إدخال 25 حالة من سوء التغذية الحاد الشديد مع مضاعفات طبية إلى مركز الاستقرار في مستشفى كمال عدوان في يوليو/تموز، مقارنة بـ 27 حالة من سوء التغذية الحاد الشديد في مايو/أيار ويونيو/حزيران مجتمعين.
وتأتي الزيادة في الحالات المكتشفة في يوليو/تموز في أعقاب تحسن متواضع في أبريل/نيسان وأوائل مايو/أيار، حيث أظهرت تقييمات ما بعد التوزيع التي أجرتها منظمة اليونيسف أن تحسن الوصول الإنساني ساهم في تحسين النظام الغذائي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و23 شهراً.
وتعزو مجموعة التغذية تدهور ظروف التغذية إلى القيود المفروضة على الوصول، ونقص الإمدادات الغذائية الأساسية، والتوافر المحدود للخضروات والفواكه واللحوم الطازجة، وخدمات المياه والصرف الصحي الرديئة، وانتشار تفشي الأمراض المرتبطة بذلك، وممارسات تغذية الرضع الرديئة.
وفي شمال غزة، أدى النقص الحاد في الإمدادات إلى أن ثمانية في المائة فقط من حوالي 50 ألف طفل تهدف المجموعة إلى تزويدهم بمكملات غذائية تلقوا هذه الإمدادات في يوليو/تموز، بانخفاض عن 18 في المائة في يونيو/حزيران و13 في المائة في مايو/أيار.
ونظرًا لأن سوء التغذية في غزة مدفوع بالأنظمة الغذائية الرديئة، وعدم كفاية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وممارسات الرعاية الناقصة، فإن المجموعة تكرر دعوتها العاجلة إلى تعزيز الوصول لضمان حصول الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات على وجه الخصوص على المساعدة التي يحتاجون إليها.
تدمير الحقول الزراعية
يُظهر تحليل أولي حديث أجرته منظمة UNOSAT الدولية، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها في يوليو 2024، أن 65 في المائة من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة (97.6 من أصل 150.5 كيلومترًا مربعًا) أظهرت انخفاضًا كبيرًا في الصحة والكثافة، مقارنة بـ 63 في المائة (94.2 كيلومترًا مربعًا) في يونيو 2024.
وعلى مستوى المحافظات، مقارنة بشهر حزيران/يونيو، ارتفعت نسبة الأراضي الزراعية المتضررة من 75 إلى 76 في المائة في شمال غزة، ومن 69 إلى 73 في المائة في غزة، ومن 56 إلى 59 في المائة في دير البلح، ومن 58 إلى 59 في المائة في خان يونس، ومن 52 إلى 55 في المائة في رفح.
وتُعزى الزيادة إلى التجريف ونشاط المركبات الثقيلة والقصف الإسرائيلي المستمر وغير ذلك من الديناميكيات المرتبطة بالصراع والتي أسفرت عن إتلاف البساتين والأشجار الأخرى والمحاصيل الحقلية والخضروات.
كما نشر برنامج الأمم المتحدة للتطبيقات الساتلية نتائج تقييمه الشامل الثامن، استناداً إلى صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها في أوائل يوليو/تموز، والتي أظهرت زيادة أخرى في الأضرار والدمار الذي لحق بالمباني في جميع أنحاء غزة مقارنة بتحليل 3 مايو/أيار، وكانت الأغلبية في محافظتي شمال غزة (2300 مبنى) ورفح (15030 مبنى).
وفي مدينة رفح، بلغ العدد الإجمالي للمباني التي تم تقييمها على أنها متضررة الآن 13237 مبنى، 76 في المائة منها (10100) تم تقييمها حديثًا على أنها متضررة.
وبشكل عام، حتى 6 يوليو/تموز، تقدر منظمة الأمم المتحدة للتطبيقات الساتلية أن 63 في المائة من المباني في قطاع غزة تم تقييمها على أنها مدمرة أو متضررة (بشدة أو بدرجة متوسطة أو ربما)؛ وتشمل هذه 156409 مبنى وتضم 215137 وحدة سكنية.