
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عدم دخول أي بيوت متنقلة (كرفانات) مخصصة لإيواء النازحين.
وشدد مدير عام المكتب، إسماعيل الثوابتة، في بيان رسمي، أن ما تم إدخاله من كرفانات هو عدد محدود للغاية، مخصص فقط للمؤسسات الدولية والمستشفيات الميدانية، مثل تلك التي دخلت سابقًا لصالح مستشفى الهلال الأحمر الميداني.
الكرفانات للمؤسسات دولية
من جانبه، كشف رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، أن سلطات الاحتلال سمحت، يوم الخميس، بإدخال 15 بيتًا متنقلًا فقط عبر معبر رفح البري، وتم توجيهها لاستخدامها من قبل مؤسسات دولية وأممية، وليس كحل لإيواء النازحين.
وطالب الصوفي الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال آلاف البيوت المتنقلة والخيام ومواد البناء، لتوفير حلول سريعة للنازحين الذين دمرت منازلهم.
كما شدد على ضرورة فتح معبر رفح على مدار الساعة، والسماح بإدخال الشركات المختصة لبدء عمليات إزالة الركام وإعادة تدويره، إلى جانب توفير المواد اللازمة لإعادة الإعمار.
احتياجات إنسانية متفاقمة
ووفقًا لتقديرات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير الاحتلال لمنازلهم خلال الحرب.
بينما يعاني سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من انعدام الخدمات الأساسية وتدمير البنية التحتية.
الاحتلال يعرقل إدخال المساعدات الإنسانية
وتتهم الجهات الحكومية في غزة الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يرفض السماح بإدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان رغم الحاجة الملحّة لها.
كما يعيق دخول المعدات الثقيلة المطلوبة لإزالة الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين المتضررين.
تحذيرات من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
وحذّر رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، من أن المماطلة الإسرائيلية في إدخال البيوت المتنقلة ومواد الإعمار تهدد اتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا إلى ضغط دولي فوري لإجبار الاحتلال على الالتزام بتعهداته الإنسانية.
وقال الصوفي في تصريحات صحفية: “يجب الضغط على الاحتلال لإدخال نحو 60 ألف بيت متنقل كمرحلة أولى، فإعادة الإعمار يجب أن تبدأ فورًا قبل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.”